أحرق مستوطنون متطرفون صهاينة فجر أمس الأحد منزلاً «فلسطينيًّا يسكنه أيتام» شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المُحتلَّة والعائلة بداخله وخطوا شعارات عنصرية تُحرِّض على قتل العرب.. يأتي ذلك في وقت اعتقلت فيه قوّات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 14 فلسطينيًّا في مداهمات ليلية شنتها في أنحاء متفرِّقة من الضفة الغربية ومدينة القدس المُحتلَّة. وقالت مصادر الجزيرة المحليَّة في رام الله: «إن المستوطنين أحرقوا منزل المواطن «محمد عبد الكريم حمايل» وخطوا على جدران المنزل عبارات عنصرية « منها «الموت للعرب» ورسموا نجمة «داوود « واسم المجموعة العنصرية التي أقدمت على حرق المنزل.. وذكرت مصادر الجزيرة أن المستوطنين الصهاينة حاولوا خلع الباب الخارجي من المنزل ولم يتمكنوا من ذلك، حيث قاموا بكسر إحدى النوافذ وسكبوا مواد مشتعلة داخل المنزل وأحرقوه. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية: «إن مجموعة من مستوطني مستوطنة «عادي عاد» القريبة من القرية أحرقوا منزل المواطن الفلسطيني «عبد الكريم حسين حمايل» الواقع في المنطقة الغربية من قرية أبو فلاح شرق رام الله، بعد أن هاجموا المنزل بقنابل الغاز وقنابل الصوت ومن ثمَّ حاولوا اقتحام المنزل الذي لم يكن يوجد فيه غير سيدة ارملة وبناتها الثلاث ومن ثمَّ قاموا بإلقاء قنابل حارقة شديدة الاشتعال ولاذوا بالفرار. هذا وقال أصحاب المنزل: «إن عددًا من المستوطنين هاجموا المنزل الساعة الرابعة فجرًا وحاولوا خلع الباب الخارجي من المنزل ولم يتمكنوا من ذلك، حيث قاموا بكسر إحدى النوافذ وإلقاء قنابل حارقة وقنابل غازية أدت لاشتعال النيران على الفور. وأضاف سكان المنزل أن المستوطنين خطوا شعارات عنصرية «الموت للعرب» على جدران المنزل ورسموا نجمة الاحتلال واسم المجموعة العنصرية التي أقدمت على حرق المنزل. وفي مدينة القدس المُحتلَّة، اقتحمت متطرفة إسرائيليَّة صباح أمس الأحد منزل المواطنة المقدسية - نعمة أبو هدوان - 57 عامًا «الكائن بباب المغاربة ببلدة سلوان، وقامت برشها بغاز الفلفل الحارق.. وأوضح نجل المواطنة المقدسية «خالد» أن متطرفة الصهيونية اقتحمت منزل عائلته، في باب المغاربة - الطريق المؤدي إلى حائط البراق-، واعتدت على والدته برشها بغاز الفلفل الحارق وهي نائمة، مما أدَّى إلى إصابتها بحروق وأوجاع شديدة في الوجه والرقبة حيث جرى نقل والدته إلى المستشفى لتلقي العلاج».. وأضاف أبو هدوان: «لدى سماع شقيقي محمد صراخ والدتي، حاول اللحاق بالمتطرفة التي تَمكَّنت من الفرار باتجاه حائط البراق، ومنعته شرطة الاحتلال من الدخول إلى المكان، للامساك بالمتطرفة والتعرف عليها».