تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة السورية بما فيهم جبهة النصرة وقوات النظام في محيط قريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب في شمال سوريا، نتيجة هجوم ينفذه المقاتلون على القريتين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الاحد. وجاء في بريد الكتروني للمرصد «تدور اشتباكات عنيفة منذ ما بعد منتصف ليل السبت الأحد بين مسلحين موالين لقوات النظام من جهة وكتائب مقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة اخرى في محيط بلدتي نبّل والزهراء المحاصرتين واللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية». واوضح ان المعارك اندلعت «اثر هجوم نفذه مقاتلو النصرة والكتائب في محاولة للسيطرة على البلدتين». كما اشار الى تقدم لهؤلاء عند الاطراف الجنوبية لبلدة الزهراء والى «معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بينهم ثمانية مقاتلين معارضين، ومدني قتل نتيجة القصف على الزهراء. وتقاتل في نبل والزهراء، بحسب المرصد، قوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني ومقاتلون من الطائفة الشيعية من جنسيات اخرى. ووصف مدير المرصد رامي عبد الرحمن الهجوم بانه «الاعنف» منذ بدء حصار هاتين القريتين منذ سنة ونصف السنة. وشن مقاتلو المعارضة مرارا هجمات على البلدتين، لكنها المرة الاولى التي يحرزون فيها تقدما على الارض. وفي السابق، كانت اتصالات تدخلت فيها اطراف اقليمية ودولية، توقف الهجمات على البلدتين، بحسب ما يقول ناشطون مطلعون على الوضع. وتم خلال الشهور الماضية ادخال قوافل عدة من المساعدات الى البلدتين اللتين تعانيان من نقص في المواد الغذائية والطبية، نتيجة اتفاقات وتسويات بين النظام والمعارضين تمت بتدخلات دولية او محلية. ويقول المرصد ان مقاتلي المعارضة يسعون من خلال هذه المعركة تخفيف الضغط عنهم على جبهة حندرات المشتعلة منذ اسابيع شمال مدينة حلب وحيث احرزت قوات النظام بعض التقدم. من جهة اخرى اعلن مصدر رسمي ان سلطات «جمهورية شمال قبرص التركية» المعلنة من جانب واحد وغير المعترف بها دوليا، انقذت فجر أمس الاحد نحو 222 مهاجرا سريا سوريا كانوا في مركب يواجه صعوبات قبالة سواحل كيرينيا شمال الجزيرة. واوضحت الشرطة القبرصية التركية ان هؤلاء المهاجرين وبينهم عدد كبير من النساء والاطفال كانوا في سفينة صيد تنزانية وتم انقاذهم بعد ساعات من العمل الشاق في احوال جوية سيئة وبهر هائج.