قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة دارت أمس الأحد بين مقاتلي المعارضة السورية بما فيهم جبهة النصرة، وقوات النظام في محيط قريتي نبل والزهراء في ريف حلب في شمال سورية، نتيجة هجوم ينفذه المقاتلون على القريتين. وجاء في بريد الكتروني للمرصد «تدور اشتباكات عنيفة بين مسلحين موالين لقوات النظام من جهة وكتائب مقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى في محيط بلدتي نبّل والزهراء المحاصرتين واللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية». وأوضح أن المعارك اندلعت «إثر هجوم نفذه مقاتلو النصرة والكتائب في محاولة للسيطرة على البلدتين». كما أشار الى تقدم لهؤلاء عند الأطراف الجنوبية لبلدة الزهراء والى «معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بينهم ثمانية مقاتلين معارضين، ومدني قتل نتيجة القصف على الزهراء. وتقاتل في نبل والزهراء، بحسب المرصد، قوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني. ووصف مدير المرصد رامي عبدالرحمن الهجوم بأنه «الأعنف» منذ بدء حصار هاتين القريتين منذ سنة ونصف السنة. وشن مقاتلو المعارضة مراراً هجمات على البلدتين، لكنها المرة الاولى التي يحرزان فيها تقدماً على الارض. وفي السابق، كانت اتصالات تدخلت فيها أطراف إقليمية ودولية، توقف الهجمات على البلدتين، بحسب ما يقول ناشطون مطلعون على الوضع. وتم خلال الشهور الماضية إدخال قوافل عدة من المساعدات الى البلدتين اللتين تعانيان من نقص في المواد الغذائية والطبية، نتيجة اتفاقات وتسويات بين النظام والمعارضين تمت بتدخلات دولية أو محلية.ويقول المرصد إن مقاتلي المعارضة يسعون من خلال هذه المعركة تخفيف الضغط عنهم على جبهة حندرات المشتعلة منذ أسابيع شمال مدينة حلب وحيث أحرزت قوات النظام بعض التقدم.