أصيب محمد الغساني بشكل مفاجئ قبل يومين من انطلاق كأس الخليج لكرة القدم واضطر للخروج من تشكيلة عمان فبحث المدرب بول لوجوين عن بديل لاستكمال قائمة المشاركين في البطولة. ولم يكن لوجوين يعرف منذ عشرة أيام فقط أن اللاعب البديل الذي سيضمه سيكون سببا في أول فرحة لعمان في كأس الخليج منذ فوزها بلقبها الوحيد على أرضها في 2009. ولوجوين نفسه ضحك أخيرا أمس الاول الخميس بعدما استمتع بمشاهدة لاعبه البديل سعيد الرزيقي «الشلهوب» وهو يسجل ثلاثة أهداف في نحو ربع ساعة فقط ليقود عمان للفوز 5-صفر على الكويت بطلة الخليج عشر مرات. وإضافة إلى تحقيق أول انتصار في تسع مباريات بكأس الخليج وتذوق أكبر فوز تحت قيادة لوجوين انتزعت عمان بطاقة التأهل للدور قبل النهائي وتصدرت المجموعة الثانية. وشارك الشلهوب بعد إصابة لاعب آخر أمس الاول الخميس هو محمد السيابي قرب نهاية الشوط الأول ليخوض مباراته الدولية الثانية فقط بعدما شارك كبديل أيضا أمام العراق يوم الاثنين الماضي. وفي الواقع لم تكن الفرصة ستذهب للشلهوب - وربما أيضا السيابي نفسه - لولا إصابة المهاجم الأساسي عماد الحوسني قبل البطولة بأيام. ورد لوجوين على سؤال من رويترز حول كيفية وجود لاعب مثل الشلهوب خارج تشكيلة عمان وقال المدرب الفرنسي مع ابتسامة واسعة «أعتقد أن هناك طريقتين لتحليل الأمر. قمت بضمه بالفعل قبل يومين من انطلاق البطولة لكن في المقابل قمت بضمه لأنه كان يلعب بشكل جيد في الدوري المحلي.» وأضاف المدرب الذي تحرر كثيرا من الضغوط بعدما فاز لأول مرة في ست مباريات له بكأس الخليج «أنا معتاد على متابعة الكثير والكثير من المباريات في عمان وهذه مهنتي ووفقا لمستواه في بداية الدوري فإنه كان يستحق الحصول على فرصة.» وضحك لوجوين بصوت مسموع ثم قال «أنا أول من أعطاه الفرصة وهو يستحق الوجود في التشكيلة. كان ضمن التشكيلة الأولية للبطولة المكونة من 35 لاعبا قبل شهر من انطلاق المنافسات.» وتابع «عماد أيضا لاعب جيد فماذا كان سيحدث مثلا لو قمت باستبعاد عماد وقمت بضم هذا اللاعب قبل البطولة؟ أنا لست متأكدا مما كان سيحدث لي.» وإذا كان مهاجم النهضة العماني خطف الأضواء في الرياض فإن العاصمة السعودية كانت شاهدة على صولات وجولات من اللاعب الذي سمي على اسمه وهو محمد الشلهوب لاعب الهلال السعودي. وقال الشلهوب في مقابلة مع التلفزيون العماني «استدعيت (للتشكيلة) في آخر يوم ونزلت مباراة العراق في الشوط الثاني.» وأضاف «أصر المدرب منذ يومين على استغلال الفرص التي تتاح لنا.. كنا نصل للمرمى ولا نسجل. في هذه المباراة أصر (المدرب) على التسجيل من البداية.» وتمكن الشلهوب بالفعل من استغلال تقريبا كل الفرص المتاحة وليس ذلك فقط بل إن مشاركته بدا وكأنها أعطت دفعة من الثقة لزميله عبد العزيز المقبالي. فبعد دقيقتين فقط من مشاركة الشلهوب كبديل تلقى المقبالي تمريرة ليصبح في وضع انفراد - كما حدث في مباريات سابقة - لكنه هذه المرة سدد بقوة في المرمى ليسجل الهدف الأول لبلاده. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع تابع الشلهوب كرة مرتدة من الحارس نواف الخالدي وحولها بسهولة داخل المرمى ليضيف الهدف الثاني وينهي الشوط الأول بتقدم عمان 2-صفر. وأضاف الشلهوب هدفين متتاليين في بداية الشوط الثاني ليجهز على آمال الكويت تماما في العودة في نتيجة المباراة بعدما تقدمت عمان 4-صفر قبل أن يختتم المقبالي الخماسية في الدقيقة الأخيرة.