منذ أقل من 20 عاما بقليل كان بول لوجوين من اللاعبين البارزين في صفوف باريس سان جيرمان بينما كان جمال بلماضي يتحسس خطواته الأولى هناك والآن سيلتقي المدربان وجها لوجه على بطاقة الظهور في نهائي كأس الخليج لكرة القدم غدا الأحد. وسيكون الفرنسي لوجوين على رأس الجهاز الفني لسلطنة عمان بينما يتولى بلماضي تدريب قطر وسط تناقض كبير بين الفريقين. فالمنتخب العماني يمر بواحدة من أفضل فتراته مع لوجوين بعد انتصار تاريخي على الكويت 5-صفر يوم الخميس وضعه في صدارة المجموعة الثانية على حساب منتخب الإمارات حامل اللقب. وارتسمت ابتسامة واسعة على وجه لوجوين أخيرا بعدما حصد ثمار صبره وتمسكه بأسلوب اللعب الذي يعتمد على التمريرات القصيرة السلسة لتحقق عمان فوزها الأول في تسع مباريات بكأس الخليج. وقال لوجوين للصحفيين "لقد شاهدت مباراة الافتتاح لقطر أمام السعودية ونالت إعجابي ولعبت بشكل رائع وأعلم المدرب جيدا لأننا لعبنا معا منذ سنوات عديدة." وأضاف "هو كان أصغر مني وكنت أكبر منه بعض الشيء ولعبنا في التشكيلة نفسها في باريس سان جيرمان ويشرفني اللعب معه ومنافسته وستكون المواجهة قوية. هم منافسون أقوياء لكن نحن نمر بمرحلة جيدة في الوقت الحالي ويجب أن نؤكد ذلك وسيكون طموحنا كبيرا." وأصبحت عمان تمني نفسها بتكرار ما فعلته في 2009 عندما شقت طريقها نحو لقبها الوحيد في كأس الخليج على أرضها بعدما تلقت دفعة كبيرة بانتصار كبير على الكويت البطلة عشر مرات. وقال الحارس علي الحبسي الذي لعب دورا كبيرا في فوز عمان باللقب قبل خمس سنوات "القادم أصعب وأريد نفس التركيز الذي دخلنا به الفترة الماضية وبإذن الله نحن قادرون أن نواصل ونقدم كل ما عندنا." ولم تكن عمان هزت الشباك سوى مرة واحدة من ركلة جزاء في أول مباراتين قبل أن تسجل خمسة أهداف في مرمى الكويت منها ثنائية في اللحظات الأخيرة في الشوط الأول وهدف ثالث في بداية الشوط الثاني. وتدين عمان بالفضل في هذا الانتصار الكبير إلى اللاعب المفاجأة سعيد الرزيقي (الشلهوب) الذي سجل ثلاثة أهداف في مباراته الدولية الثانية رغم مشاركته كبديل قبل دقيقتين فقط من نهاية الشوط الأول. ووقف الحظ كثيرا إلى جوار الشلهوب الذي لم ينضم لتشكيلة عمان سوى ليلة السفر إلى الرياض للمشاركة في كأس الخليج بعد إصابة زميله محمد الغساني ومن قبله المخضرم عماد الحوسني. وإذا كان الحظ ساند عمان في انضمام الشلهوب للتشكيلة أولا ثم تألقه بعد ذلك فإن قطر كانت محظوظة في التأهل للدور قبل النهائي بعدما فشلت في تحقيق أي فوز في ثلاث مباريات. ولم يسبق لأي فريق في كأس الخليج تجاوز الدور الأول دون أن يحقق فوزا واحدا على الأقل لكان بلماضي لا يرى دورا للحظ في ذلك. فالمدرب الجزائري يعتقد أن الحظ لم يساند فريقه وأنه كان يستحق التأهل إلى جانب السعودية صاحبة الأرض إلى الدور قبل النهائي بعدما جمع ثلاث نقاط مقابل حصول اليمن على نقطتين وكذلك البحرين. وقال بلماضي الذي سيفتقد جهود لاعب الوسط المصري المولد أحمد عبد المقصود بسبب الإيقاف "نحن نهدر الكثير من الفرص لكن المهم لي صناعة الفرص. أتمنى أن يأتي قريبا اليوم الذي نسجل فيه وأتمنى أن يكون ذلك في المباراة المقبلة وحينها ستختلف الأمور." وأضاف المدرب الجزائري الذي يبدو متجهما أغلب الوقت "لا زلت أثق في لاعبي فريقي ونتمنى ترجمة الفرص إلى أهداف." وأشرك بلماضي أكثر من لاعب صاحب نزعة هجومية في المباريات الثلاث مثل عبد القادر إلياس وحسن الهيدوس وخوخي بوعلام لكن الهدف الوحيد لمنتخب قطر جاء بضربة رأس من المدافع إبراهيم ماجد في مباراة الافتتاح التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام السعودية. وبعد ذلك أخفقت قطر على مدار 180 دقيقة في هز شباك اليمن والبحرين. وإذا كانت قطر تفكر بجدية في الظهور في النهائي الخليجي يوم الأربعاء المقبل ومواجهة السعودية أو الإمارات فإنها ستكون مطالبة باستغلال الفرص أو انتظار الحظ مرة أخرى في ركلات الترجيح. رابط الخبر بصحيفة الوئام: عمان و قطر من سيصعد لنهائي خليجي 22