رعت حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان أمس حفل تكريم الفائزات بمسابقة «تاج الإمام» لحفظ القرآن الكريم والسُّنة النبوية، الذي نظمته عمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد بالتعاون مع المركز النسائي لتحفيظ القرآن والسنة في الإسكان الجامعي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وذلك بمسرح المبنى الإداري بمدينة الملك عبدالله للطالبات. وقد بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم عرض فيلم تعريفي عن مسابقة «تاج الإمام» وأهدافها ومنهجها وفروعها وطريقة لجنة التحكيم وجوائزها. ثم ألقى عميد التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد الدكتور عبدالعزيز العامر عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة كلمة، أكد فيها أن الإسكان الجامعي يجسد الترابط بين وحدات الجامعة لتحقيق خدمة الدين والوطن، من خلال تحفيز طالبات التعليم عن بعد على حفظ القرآن الكريم والسنة, موجهاً شكره للداعمين والقائمين والمشرفين على المسابقة. بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل كلمة بهذه المناسبة، أوضح خلالها أن الاهتمام بكتاب الله والعناية به والعمل على البحث عن جميع الوسائل والأساليب والطرق هو المنطلق الواضح والرؤية السديدة من قِبل ولاة أمرنا التي جعلت هذه البلاد رائدة ومتميزة ومتقدمة فيما يتعلق بالاهتمام بكتاب الله، وأيضاً دعم مؤسساته وقنواته وجميع الوسائل، منها على سبيل المثال المسابقات الدولية والمسابقات المحلية، وكذلك إنشاء المجمعات التي تعنى بكتاب الله الكريم، وأيضاً الكليات والمراكز والمعاهد المتخصصة في الداخل والخارج. مبيناً أن كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم يعد نبراساً لكراسي البحث العلمية في الجامعات السعودية وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. عقب ذلك أشادت المشرفة العامة على المركز النسائي لتحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية في الإسكان الجامعي المشرفة على المسابقة عائشة الراجحي بهذه الرعاية الكريمة من حرم خادم الحرمين الشريفين, وقالت: إن توجيهات معالي مدير الجامعة برعاية كتاب الله وسنة نبيه الكريم والعناية بهما بما يحقق أهدافها لخدمة الدين الإسلامي وفقاً لتوجيهات ولاة الأمر - وفقهم الله - وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - الذي يحرص دوماً على خمة الإسلام والمسلمين وبذل الجهود كافة التي تعين على نشر كتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم داخل المملكة وخارجها. مقدمة شكرها لكل من أسهم في إطلاق هذه المسابقة من منسوبي الجامعة. وفي الختام سلمت سمو الأميرة حصة الشعلان الفائزات، وعددهن 23 طالبة في حفظ القرآن و4 طالبات من فرع السنة النبوية، شهادات الشكر والهدايا العينية والمادية، وتم تكريم المعلمات وأعضاء اللجنة التنظيمية. عقب ذلك افتتحت سموها المعرض المصاحب للحفل الذي احتوى على أشكال مختلفة لمصاحف من القرنَيْن الثاني والثامن الهجري، وتطورها عبر التاريخ بخطوط متنوعة مروراً بالدول الإسلامية السابقة، كالدولة العثمانية والفارسية والعباسية وغيرها. بعدها قامت سموها بجولة ميدانية على مدينة الملك عبدالله للطالبات للاطلاع على ما تم إنجازه. وقالت سمو الأميرة حصة الشعلان في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية على هامش الحفل: أحمد الله على هذه النعمة التي أنعم الله بها على هذه البلاد الطاهرة التي أسسها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - على شريعة التوحيد وسُنة النبي الكريم. وسعدت اليوم بهذه المناسبة التي تثلج الصدور بعناية واهتمام الطالبات والتنافس الشريف بحفظ كتاب الله وأحاديث الرسول، إضافة إلى الدراسة الأكاديمية، وهذا دليل على الامتداد لما يوليه حكام هذه البلاد من عناية ورعاية لحافظي الكتاب والسنة.