قالت حرم خادم الحرمين الشريفين، صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان، إن «حكَّام هذه البلاد يولون حافظي الكتاب والسنَّة العناية والرعاية». واعتبرت الأميرة حصة، خلال رعايتها أمس حفل تكريم الفائزات في مسابقة «تاج الإمام» لحفظ القرآن والسنَّة، أن «هذه المناسبة تثلج الصدور بعناية واهتمام الطالبات والتنافس الشريف بحفظ كتاب الله وأحاديث الرسول الكريم إضافةً إلى الدراسة الأكاديمية». ونظم حفل التكريم عمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالتعاون مع المركز النسائي لتحفيظ القرآن والسنَّة في الإسكان الجامعي بالجامعة. وخلال الحفل الذي أقيم على مسرح المبنى الإداري لمدينة الملك عبدالله للطالبات، أشادت المشرف العام على المركز النسائي لتحفيظ القرآن والسنَّة وعلى المسابقة، عائشة الراجحي، بالرعاية الكريمة من حرم خادم الحرمين. وقالت الراجحي، خلال كلمةٍ ألقتها، إن «خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يحرص دوماً على خدمة الإسلام والمسلمين وبذل كافة الجهود التي تعين على نشر كتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم داخل المملكة وخارجها». بدوره، وصف مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور سليمان أبا الخيل، الاهتمام بكتاب الله والعناية به ب «المنطلق الواضح والرؤية السديدة من قِبَل ولاة أمرنا التي جعلت هذه البلاد رائدة ومتميزة ومتقدمة فيما يتعلق بالاهتمام بكتاب الله». وأضاف أبا الخيل أن «كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم يعد نبراساً لكراسي البحث العلمية في الجامعات السعودية وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية». وسلَّمت سمو الأميرة حصة الشعلان الفائزات، وعددهن 23 طالبة، في حفظ القرآن و4 طالبات في فرع السنَّة النبوية شهادات الشكر والهدايا العينية والمادية وتكريم المعلمات وأعضاء اللجنة التنظيمية. عقب ذلك، افتتحت حرم خادم الحرمين المعرض المصاحب للحفل الذي احتوى على أشكال مختلفة لمصاحف من القرنين الثاني والثامن الهجريين وتطورها عبر التاريخ بخطوط متنوعة، مروراً بالدول الإسلامية السابقة كالدولة العثمانية والفارسية والعباسية وغيرها، ثم قامت سموها بجولة ميدانية على مدينة الملك عبدالله للطالبات للاطلاع على ما تم إنجازه.