مؤلمة وموجعة تلك الصورة التي ظهر فيها رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد وهو يضع رأسه على عصاه التي يتوكأ عليها عندما كان يجلس على مقاعد البدلاء لفريقه ويتحسر على كمية الفرص التي أضاعها لاعبو الهلال ويتحسب على الحكم الياباني الذي سلبهم أبسط حقوقهم بقراراته الظالمة والفاضحة أمام الفريق الأسترالي في النهائي الآسيوي!!.. ومحزنة ومحبطة تلك النبرة الحزينة والملامح المهمومة التي بدأت على رئيس نادي الهلال في برنامج صدى الملاعب وهو يشتكي الظلم التحكيمي الفظيع الذي تعرض له فريقه في النهائي القاري وأمام ناظري رئيس الاتحاد الآسيوي وأعضائه والعاملين فيه الذين باركوا مكافأة الحكم الياباني لينهي مشواره التحكيمي على حساب عدالة الصافرة ونزاهة المنافسة والتي ستبقى وصمة عار في جبين الاتحاد الآسيوي لسنوات طويلة!!. حقيقة ما أخشاه على الهلال بعد الجريمة التحكيمية التي قام بها الحكم الياباني نيشيمورا أن تسيطر حالة الإحباط على بعض الهلاليين وتؤثر على مسيرة الفريق في بقية الاستحقاقات القادمة؛ لذا أقول لرئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد: اكسر العصا وانهض وبادل جمهور ناديك الصادق رباطة الجأش عندما وقف بعد نهاية صافرة الظالم ليحيك ويحيي لاعبي فريقك وضاعف البذل والعطاء والجهد لرد التحية بأحسن منها لجمهور الهلال الواعي الذي ثمن وقدر كل ما فعلته لتجهيز الفريق للوصول للهدف المنشود قبل أن يجهز الظالم نيشيمورا على كل شي!!. نعم، يا رئيس الهلال اكسر العصا وانهض من جديد، وعد أكثر عزيمة وإرادة واستمر في قربك واقترابك من الهلاليين وتلمس نواقص الفريق الفنية وتحديداً في المناطق الأمامية واعمل على تقوية دكة البدلاء الضعيفة وناقش المدرب ريجكامب في احتياجاته للمرحلة القادمة وحاسبه على مجاملته لبعض اللاعبين في المباريات الماضية، وتحدث معه عن ضرورة إعطاء الفرصة لبقية لاعبي الهلال لخلق المنافسة بينهم واستعن بالإداري القوي الأمين منصور الأحمد للإشراف على الفريق الأول لإجادته التعامل بجدية مع نجوميتهم، وقدم شكرك للاعبين أصبحوا عالة على الفريق فنياً ومادياً (وطبياً)، وأقصد بالتحديد عبداللطيف الغنام ويحيى المسلم اللذين أزعم لو تم التخلص منهما والتعاقد بقيمة عقديهما مع مهاجم أجنبي يصنع الفارق لكان أجدى وانفع للفريق من بقائهما وأفضل من (مزاجية) غيرهما!!. أخيراً.. يا رئيس الهلال اكسر العصا وانهض وارفع راسك؛ فأنت ترأس نادي الهلال الذي كان ومازال وسيظل بإذن الله عصياً على الانكسار، ويأبى الاستسلام مهما حاول منافسوه وخصومه من استخدام أساليب رخيصة لإضعافه وتقويض قوته وتسلح بوقفة ودعم جمهور الهلال الذي اكتسح (الإعلام الجديد)، وتصدر الحراك فيه، وأثبت انه الدرع الواقي والحصن المنيع ضد كل من يحاول المساس بثوابت الهلال أو يسعى إلى الإساءة والانتقاص من انجازات الهلال التي مازالت تكتب وتدون أن الهلال كبير آسيا وزعيمها رغماً عن أنوف الاتحاد القاري المخترق والاتحاد المحلي المتهرئ!!. اتركوا بطولة الخليج لنا بداية متوترة وانطلاقة مضطربة لمعسكر المنتخب السعودي في المنطقة الشرقية تسبب فيها التراشق الإعلامي بين إدارة نادي الاتحاد من جهة والمشرف على المنتخب الدكتور عبدالرزاق أبو داود من جهة أخرى بسبب عقوبة مستحقة على لاعب الاتحاد مختار فلاته لا أجد مبررا لاعترض الاتحاديين عليها إلا التشويش وافتعال أزمة داخل معسكر المنتخب ربما تلقي بظلالها على مباريات المنتخب في البطولة الخليجية إذا انساق بعض لاعبي المنتخب إلى ما يطرح بأن القضية بين لاعب اتحادي ومسئول أهلاوي افتقد إلى الحكمة والحنكة في الرد على بيان إدارة نادي الاتحاد!!. هذه الأزمة المفتعلة بين الاتحاديين والمشرف على المنتخب وقبل أسبوع من بدء البطولة الخليجية تعيدنا إلى ما فعله رئيس نادي النصر عندما ظهر قبل انطلاقة مباريات المنتخب بأيام معدودة في البطولة الآسيوية في قطر (2011) واتهم لاعبا الهلال ياسر القحطاني ونواف العابد بالمنشطات زوراً وبهتانا؛ مما أثر على مشاركة المنتخب وتلقى على أثرها هزائم مذلة في البطولة!!. باختصار أصبحت معضلة المنتخب السعودي الأولى ومشكلته الأبرز في السنوات الأخيرة هي بعض الرؤساء المتأزمين وعدداً من المسئولين الصدامين وغالبية الإعلاميين المحتقنين والموجهين؛ لذا أطلب منهم جميعا أن يكفوا شرهم عن المنتخب ويتركوا المنتخب لنا لنسعد ونفرح معه ببطولة الخليج التي نحن بأمس الحاجة لتحقيق لقبها واستعادة أمجادنا من خلالها فقد مللنا الإحباط وسئمنا الأحزان!!. نقاط سريعة يبدو أن نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم محمد النويصر قد استجاب للحملة المنظمة والموجهة التي مورست عليه للتراجع عن تغريدته التي فضحت انغماس الاتحاد الآسيوي في المراهنات، وهذا ما يفسر ويبرر خذلان وسلبية الاتحاد السعودي في اتخاذ موقف حازم مع ممثل الوطن الهلال بعد ما حصل له من ظلم تحكيمي فاضح شهد به القاصي والداني!!. ما شبه الليلة بالبارح فما حدث في البطولة الآسيوية للأندية من تتويج البطل من خلال المكاتب عام (1998) تكرر في (2014) ولكن هذه المرة من خلال قرارات الحكام في الملاعب!!. وبالمناسبة يعتبر فريق سيدني الأسترالي (ثاني) نادي يمثل أندية آسيا في بطولة أندية العالم بطريقة غير شرعية!!. لم يجف بعد ذلك الحبر الذي سال للنيل من الحكم السعودي فهد المرداسي والطعن في ذمته ونزاهته والإساءة لعائلته بعد نهاية مباراة السوبر والتي جمعت بين فريقي الشباب والنصر وفاز بها عن جدارة واستحقاق نادي الشباب بعد أن قادها بكل اقتدار الحكم فهد المرداسي!!. صورة بدون تحية للسيدنيين المغفلين!!.
