ظلت معركة الشنانة التاريخية التى وقعت في 18 رجب من عام 1322للهجرة الموافق 29 سبتمبر لعام 1904للميلاد بين قوات الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن وقوات عبدالله بن رشيد وانتصر فيها الملك عبدالعزيز انتصارا مفصليا مؤثرا وما صاحبها من فنون الحرب والقتال والحصار مضربا للمثل في ذكاء الملك عبدالعزيز ودهائه حيث تمركز ابن رشيد في الشنانه مستغلا مزارعها ومياها العذبة في ذلك الوقت لتموين جيشه في حين كان جيش الملك عبدالعزيز بالرس فظلت المناوشات لمدة شهرين كاملين حتى بدا جيش ابن رشيد بالتقهقر والانسحاب من الشنانه تحت ضربات جيش الملك عبدالعزيز. هذه البلدة الواقعة غرب محافظة الرس حظيت بزيارة الملك سعود رحمه الله وزارها حفيده الدكتور فيصل بن مشعل نائب أمير القصيم، وتتميز بلدة الشنانة سابقا بإنتاج الرمان الذي ظل مضربا للمثل بجودته إضافة إلى النخيل الباسقه، أما برجها فظل منذ بنائه عام 1111هجري من عروق الطين والذي تقوم فكرته على وضع طبقة من الطين المخلوط ويترك حتى يجف ثم توضع طبقة أخرى وتستمر الطريقة حتى يكتمل البناء. ويوجد في كل دور فتحه لدخول الهواء والمراقبة ويصل ارتفاعه الى 45 مترا شاهدا على التاريخ العريق وحظي في الاونه الاخيرة بالتطوير من هيئة السياحة. استوطنت عائلة الخليفة الشنانة وهم من المشارفة من الوهبة من تميم قبل قرنين من الزمن وغرسوا نخيل الشنانة وفلحوها وانتشروا في الرسوالرياض وفي بعض مناطق المملكه ونالت الشنانه الخدمات البلدية والصحية والتعليمية وأن كانت ولا تزال تنتظر مبنى المركز الصحي الحكومي والذي طال انتظاره وتدعيمه بالكوادر الطبية إضافة إلى افتتاح فرع للبلدية خاصة بعد إغلاق فرع قصر بن عقيل والذي كان سابقا تابعا لبلدية الرس الى ان افتتحت للقصر بلدية مستقلة، كما أن دائري الرس قد توسطها وعزلها عن مخططها الجديد ولا يزال الأهالي ينتظرون تنفيذ جسر يسهل عليهم ويجنبهم مخاطر عبور الدائري كما يأملون من بلدية المحافظة رصف وتشجير الطريق الرابط بين الشنانه والرس. قدمت عائله الخليفة من أبنائها وبناتها الكثير من الأسماء اللامعة ووصلوا لأعلى المراكز في خدمة الدين والمليك والوطن وتنتهج الاسرة مبدأ التكافل والتعاون بين أفرادها وتنتحب عميداً لها، وعلى رأس هرمها حالياً اللواء ناصر بن محمد الخليفة ويتكون مجلس العائلة من أعضاء منتخبين أيضاً يديرون صناديق اجتماعيه واللقاءات السنوية والشهرية في كل من الرياضوالرس ويتم تكريم المتفوقين والحافظين لكتاب الله سنويا في احتفالية عيد الفطر السنوية بقيت الشنانه وستظل وفية للوطن وحكامه شاهدة على احداث تاريخية راسخه كرسوخ برجها وشموخه.