افتتح الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون نيابة عن معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه فعاليات الندوة الثامنة للتوعية الصحية تحت عنوان «التوعية الصحية والإعلام الجديد»، التي ينظمها المستشفى بالتعاون مع الإدارة العامة للعلاقات والإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة، والجمعية الخيرية للتوعية الصحية «حياتنا»، يوم الأربعاء 5 محرم 1436ه في المبنى الغربي بالمستشفى. وفي كلمة الافتتاح قال الدكتور الطويرقي «أرحب بكم في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون لحضور الندوة الثامنة للتوعية الصحية والتي تأتي هذا العام تحت عنوان «التوعية الصحية والإعلام الجديد» التي ينظمها المستشفى بالتعاون مع الإدارة العامة للعلاقات والإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة، والجمعية الخيرية للتوعية الصحية «حياتنا». وقال د. الطويرقي «أصبحت وسائل الإعلام الجديد بكافة أشكالها وتطبيقاتها أحد أهم الطرق التي تساعد في إيصال المعرفة والوعي ودحض الشائعات في المجتمع، وقد أسهم الإعلام الجديد مؤخراً في تطوير وسائل التوعية الصحية وتعزيز الصحة وأصبح من السهل على الهيئات والمراكز الطبية الوصول لشرائح واسعة من المجتمع من خلال هذه التطبيقات ولكن يبقى دور هذه القطاعات في توفير إعلام صحي متخصص يعمل مع الوسائل الإعلامية يساعد في نشر الثقافة الصحية في المجتمع، ومن هذا المنطلق تم تنظيم هذه الندوة والتي تهدف إلى التعريف بالإعلام الجديد وكيفية استثماره بطرق علمية في برامج وأنشطة التوعية الصحية وتعزيز الصحة، كما تهدف الندوة إلى تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال، كما نتمنى أن تعكس محاور النقاش في هذه الندوة ما يعود بالنفع على برامج التوعية الصحية وتطويرها بما يتمشى مع وسائط الإعلام الحديثة». مضيفاً « أن الندوة حظيت بمشاركة (28) محاضر من داخل وخارج المملكة، وقد اعتمدت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الندوة ب (15) ساعة من التعليم الطبي المستمر». وفي ختام كلمته قال د. الطويرقي «أقدم شكري لمعالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه على رعايته لهذه الندوة وعلى دعمه للمستشفى، كما أقدم شكري لأعضاء اللجنة العلمية للندوة ولجميع الزملاء والمنظمين، والمتحدثين من داخل وخارج المملكة ولجميع الحضور». فيما أكد الدكتور خالد بن محمد مرغلاني مستشار وزير الصحة والمشرف العام على العلاقات والإعلام والتوعية الصحية والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة في كلمته « أن العقود الماضية شهدت تغيراً جذرياً في أنماط الأمراض وانتشارها بين أفراد المجتمع من الأمراض المعدية، إلى الأمراض المزمنة لا سيما الأمراض التي يعبر عنها بأمراض النمط المعيشي كأمراض الضغط والقلب والسكري وكثير من هذه الأمراض إنما هي نتيجة لسلوك خاطئ والمملكة كجزء لا يتجزأ من العالم تشهد هذا التطور، ومن هنا تأتي أهمية هذه الندوة النوعية التي نحن بصددها اليوم، حيث يعتبر التثقيف الصحي حجر الزاوية للوقاية من هذه الأمراض بل هو أول مناشط تعزيز الصحة، فمن خلاله يتم الارتقاء بالمعارف والمعلومات وبناء التوجهات وتغيير السلوكيات الصحية». وأضاف د. مرغلاني «إنه خلال السنوات الأخيرة اهتمت الدول والمنظمات الصحية والتربوية بالارتقاء بمفاهيم التثقيف الصحي فأصبح علماً من علوم المعرفة يستخدم النظريات السلوكية والتربوية وأساليب الاتصال ووسائل التعليم ومبادئ الإعلام للارتقاء بالمستوى الصحي للفرد والمجتمع». وقال « ما يضاعف هذه الفرحة أن يكون عنوان هذه الندوة «التوعية الصحية والإعلام الجديد» وهو ما يترجم وعي القائمين عليها بأهمية هذا الإعلام وتأثيراته المباشرة وغير المباشرة في توجيه سلوكيات الفرد والمجتمع وذلك من خلال وسائله التي تتمكن بفضل ما تتميز به من قدرات من الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع وبأسرع وقت ممكن وفي أماكن تواجدهم من خلال تقنيات الاتصال الحديث ولقد أضحى الفرد منا بمثابة وسيلة اتصال متكاملة أو بمعنى آخر نموذج اتصال فهو من يقوم بإعداد الرسالة ويخرجها ويشرف عليها بل وأحياناً هو الشخص المستهدف بهذه الرسالة، ونحسب أن الإعلام الجديد بكافة أنواعه وتطبيقاته يعتبر من مصادر المعرفة الصحية التي تُعنى بدعم القرار الطبي بالأدلة بواسطة آراء الخبراء والمتخصصين في الشأن الصحي عالمياً ولقد فرض الإعلام الجديد واقع جديد ويعد وسيلة احتوت ما سبقه من وسائل فهناك الإعلام الإلكتروني المقروء والمسموع والمرئي، كما أنه أتاح مساحة واسعة من الحرية الفكرية وفرض تغيير على عناصر الاتصال ككل، وأصبح هناك نوع من التداخل واختفاء الحدود بين المرسل والمستقبل». مضيفاً « بأنه سيشارك في أعمال هذه الندوة نخبة من الخبراء والمحاضرين من منظمة الصحة العالمية ورؤساء الجمعيات العلمية المتخصصة في مجالات العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية ومنسوبي وزارة الصحة والأكاديميين في مجالات العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية من داخل المملكة وخارجها وأصحاب الخبرة والممارسين للعلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية، مما يعزز فرص النجاح لها ولأهدافها المعلنة والمتمثلة في تعزيز الصحة، والتخطيط لحملات وبرامج التوعية الصحية باستخدام وسائط الإعلام الجديد، وكذلك بناء القدرات والتدريب في توظيف الإعلام الجديد». فيما قال الدكتور محمد العصيمي رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الصحية (حياتنا) «بأن الجمعية أولت اهتمامها بالإعلام الجديد، ووضعت ذلك كأحد الاستراتيجيات التي تعمل عليها في المرحلة الحالية، وتسعى حاليا لتطوير عدد من المبادرات التي ستظهر قريبا بعون الله منها برنامج الوقاية من السمنة لدى الأطفال، والذي سيتم من خلاله إنشاء موقع إلكتروني متكامل يحتوي على أفلام كرتونية وقصص مصورة إضافة إلى ألعاب إلكترونية ودليل متكامل للمعلم والمعلمة لتنفيذ البرامج من خلال المدارس، وقد مزج هذا البرنامج ما بين استخدام التقنيات الحديثة ومفهوم التعليم بالترفية، ونتوقع بإذن الله أن يكون هذا البرنامج أحد أهم البرامج المبتكرة لتعزيز صحة الأطفال ليس على مستوى المملكة فحسب وإنما على المستوى العربي». وفي نهاية الحفل قام الدكتور عبدالإله الطويرقي والدكتور خالد مرغلاني والدكتور محمد العصيمي بتكريم المتحدثين والمنظمين والشركة الراعية للندوة وتجول بعد ذلك في المعرض المصاحب للندوة.