ثمان وأربعون ساعة تزيد أو تنقص بحسب توقيت قراءتك لهذا المقال وتتضح الصورة المبدئية حيال نهائي دوري أبطال آسيا، والفريق الذي يتوجه للفوز باللقب القاري، الهلال المثقل بالألقاب والباحث عن اللقب القاري السابع، ونظيره ويسترن سدني الأسترالي الذي يريد أن يُسمع آسيا كلمته الأولى. هنا أعتقد أن حسم مباريات خروج المغلوب يتم في غالب الأمر في لقاءات الذهاب، فاز الهلال على السد في الرياض ولم يعقه التعادل في الدوحة عن بلوغ نصف النهائي، وفاز على العين في الرياض ولم تعقه الخسارة في العين عن الترشح للنهائي، هذا فيما يخص الهلال وما يخص النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا، وغيرها مليء بالأمثلة التي تؤكد أن مواجهة الذهاب تعني 900 خطوة من مشوار الألف الصعب. الهلال مطالب بعد غدٍ بالتركيز وعدم تفويت أي فرصة، ولا السماح لشباكه أن تهتز مبكراً، الفريق الأسترالي يعمد إلى الضغط المبكر، وعدم منحه هذه الفرصة، سيجعل الهلال في وضع أفضل، في المباراتين الأخيرتين للهلال أمام العين ثم الشباب مني الفريق بخسارتين مستحقتين، الحقيقة أن الفريق لم يكن جيداً لا في العين ولا في الرياض، ودعك هنا مِن مَن يقول إن الفريق مشغول ذهنياً بالنهائي فالفرق الكبيرة يفترض أن تعرف كيف توزع اهتماماتها وجهدها، التفريط في النقاط ربما يجعل الفريق يفقد المنافسة على لقب الدوري للموسم الرابع على التوالي، يفترض أيضاً أن مدرب الفريق وإدارته قد رسموا الإستراتيجية المناسبة لتجاوز كل العقبات، والحقيقة أيضاً أن الشكل الذي ظهر به الفريق أمام العين ثم الشباب لن يفيد ولن يؤكل عيشاً أمام سدني الأسترالي في لقاء انتظره الهلاليون عقداً ونيف من الزمان!! الفريق لم يكن جيداً على صعيد طريقة اللعب ولا على صعيد اللاعبين ولا بعد تدخلات المدرب وتبديلاته!! طريقة اللعب..حسناً ربما أراد ريجي أن يخفي ما لديه عن العيون الأسترالية، ومن الأفضل عدم الحديث عن المدرب وطريقته حتى ينهي فريقه مهمته الآسيوية!!.. الشيء الوحيد الذي يمكن قوله الآن أن تبديلات المدرب الهلالي لا تحقق الإضافة ولا تغير من حال فريقه!! بالنسبة للاعبين.. مازال البعض منهم عاجزاً عن تجاوز نقطة معينة وصل إليها، وعن تجاوز أخطاء مكررة لم يتعلم منها، ولا أدري هل وجد من ينبهه إليها، وكيفية وضع حدٍ لها ؟؟ الشهراني مازال يستلم الكرة في الجهة اليمنى وينطلق بها وفي النهاية لا يكون التصرف كما يجب فيرهق نفسه على حساب أدواره الدفاعية، والزوري ما زال يتعامل مع بعض الكرات ببرود غريب دفاعياً وهجومياً، وغالباً ما كان ذلك أحد أهم أسباب الخطورة على المرمى الأزرق، صناعة اللعب لا يقوم بها سالم الدوسري كما يجب، ونهاية الكرة مع اللاعب دائماً ما تخالف التوفيق، عبد العزيز الدوسري يلعب بديلاً في غالب الأحيان لكنه منذ الموسم الماضي يحاول أن يمرر كرة الهدف ولم يفلح في ذلك، وهو اليوم يواجه غضبة جماهيرية تطالب بمنح الفرصة لغيره لاسيما حمد الحمد!! تياجو نيفيز الذي كان أهم الأوراق في الموسم الماضي لم يعد له وجود هذا الموسم، ونادراً ما يصنع الأهداف وأشد ندرة أن يسدد كما كان يفعل، حتى ضربة الجزاء التي سددها هذا الموسم انتهت بسهولة ليد حارس العين!! ناصر الشمراني يجاهد وحيداً في المقدمة، وياسر فقد وهجه ولم يعد حضوره يشكل الإضافة!! مشكلة الهلال هذا الموسم أنه لا يظهر كما يجب في كل الأحوال، مما يشي بأن الإعداد النفسي والمعنوي للاعبين ليس كما يجب وهو ما يجب التنبه له خلال الفترة المتبقية على النهائي الآسيوي. في النهاية الكرة في يد اللاعبين، والفرصة قد لا تأتي مرتين، على لاعبي الهلال أن يحسوا بمسؤوليتهم أمام تاريخ وأنصار وداعمي النادي، عليهم تقديم كل شيء، وتجاوز كل الظروف، البرود والسرحان والخطأ الوحيد والتمريرة المقطوعة يمكن أن تكلف الفريق اللقب، ويمكن أن تهدر جهودا وصرفا استمر سنوات انتظر فيها الهلاليون الفوز بالكأس الغائب عن خزائنهم اثني عشر عاماً!! الهلال على صفيح الآسيوية، وصفيح القارة ساخن صعب ولابد من منحه حقه من الاهتمام والحرص والجهد، حتى تكون النتيجة كما يريد الهلاليون... الهلال هناك في سيدني يريد العودة مظفراً معززا بنتيجة تريح باله وبال أنصاره الكثر قبل لقاء الإياب بعد تسعة أيام، كل ما نملكه له اليوم هو الدعاء والكثير من التفاؤل. مراحل.. مراحل - ما فعله جمهور النصر أمام الأهلي من تصرفات مر مرور الكرام على بعض البرامج التي تجعل من (الحبة قبة) عندما يتعلق الأمر بجماهير فرق أخرى تترصد لها برامج الحياد والموضوعية المزعومة!! - في الاختبار الأول سقوط خاصة مع غياب (اللاعب) المؤثر!! - التعليق ما زال بحاجة إلى تعليق!! - مباراة الأهلي والنصر تأخرت 20 دقيقة من أجل لا شيء من وجهة نظري.... الوقت مهم ولابد من احترام الجماهير والمتفرجين وتقديم اعتذار رسمي لهم مقابل هذا التأخير، وإن كان لابد من بعض الحركات الاحتفالية التي لا معنى لها في مباراة هي في النهاية مباراة دورية فلماذا لا يتم تقديمها وليس البدء بها في الوقت المقرر أصلاً لانطلاقة المباراة!! - لو تأخر أحد الفريقين في النزول للملعب يعاقب، طيب لماذا لا يعاقب من أخر المباراة؟؟ - أكثر ما سيضر بالفريق الكبير هذا الموسم هو المجاملة... والأيام كفيلة بكشف كل شيء!! - مذيع (يطقطق) على ضيوفه.. هذه جديدة، لكن ساهمت في زيادة عدد المشاهدين، والبعض بحث عنها في (اليوتيوب). - البعض يعتقد أن الوصول بالفكرة إلى ذهن المتلقي لا بد أن يمر بقنوات الكذب وتزوير الحقائق وتلفيق الاتهامات وتوزيعها (بكرم) زائد على الجميع من منافسين وأصدقاء وذوي رحم.. متناسين أن الشمس لا تحجب بغربال وأن حبل الكذب قصير ولا يلبث أن ينقطع!! - اللاعب الذي يعجز عن الإقناع مع الفريق الأول من الأفضل أن يشارك مع الفريق الأولمبي خاصة أن النظام يسمح بذلك!!