وجد وسترن سيدني واندرارز الاسترالي نفسه الطرف الثاني الذي سيلاقي الهلال في مباراتي نهائي دوري أبطال آسيا 2014، الذهاب في سيدني يوم السبت 25 أكتوبر، والإياب في الرياض يوم السبت الأول من نوفمبر المقبل على الرغم من أنه حديث التأسيس، وأصبح الفريق الوحيد من بلاد الكنغر الذي يصل إلى النهائي الكبير، بعد صدارته لمجموعته في الدور التمهيدي ومن ثم إبعاد بطل النسخة السابقة جوانغزو الصيني، وتخطي أندية كوريا واليابان، ثم تجاوز اف سي سيئول الكوري في دور الأربعة ليضرب موعداً مع ممثل الوطن الهلال السعودي في النهائي الآسيوي. وما يزيد من قيمة إنجاز هذا الفريق الاسترالي الثقيل فنياً وتحقيق النتائج على مستوى آسيا انه لا يزال يستعد لبداية موسمه المحلي الثالث في أكتوبر المقبل، وربما حقق الكثير من الإنجازات المهمة خلال عامين من تأسيسه لكن الوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم وفي أول مشاركة له في البطولة الآسيوية يعتبر الإنجاز الأبرز والأهم. وعودة إلى مولد الفريق فإنه تأسس في 2012 على أنقاض فريق جولد كوست يونايتد عقب أن باع الاتحاد الاسترالي لكرة القدم وسترن سيدني وندررز وهو أحدث فرق الدوري في سدني بداية 2011، لتحالف مستثمرين لتنقطع الصلة بين الفريق والاتحاد الذي ضخ فيه ملايين الدولارات بمساعدة تمويل من ولاية سدني وحقق الفريق نجاحاً سريعاً بوصوله إلى نهائي الدوري في موسمه الأول وأسس قاعدة شعبية واسعة، والاتحاد الاسترالي في بيان سابق بين أن التحالف الذي يقوده مدير النادي ورجل الأعمال المحلي بول ليدرر استحوذ على الفريق اعتباراً من 30 يونيو 2011، وبلغ العائد من بيعه عشرة ملايين دولار أسترالي، أي ما يعادل تسعة ملايين و22 ألف دولار. سيدني وصل إلى نهائي الدوري الاسترالي في أول موسمين له بالمسابقة، ويقوده فنيا المدرب الكرواتي توني بوبوفيتش الذي يحمل سجلا تدريبيا جيدا، وأكد انه يثق بقدرات لاعبيه للوصول للقب الآسيوي على الرغم من قوة الهلال السعودي، ولا يقل مشواره في دوري آسيا تميزاً عن الهلال من خلال تصدره لمجموعته الثامنة في الدور التمهيدي إذ فاز في أربع مباريات وخسر مباراتين، وفي دور ال 16 خسر ذهابا من سانفريس هروشيما الياباني 3-1، وفاز إياباً 2-صفر، وفي دور ربع النهائي تجاوز حامل اللقب العام الماضي ذهاباً 1-صفر، وخسر إياباً 2-1، وفي الدور قبل النهائي تعادل ذهابا صفر-صفر أمام اف سي سيئول الكوري، وفاز إياباً 2-صفر. ويعيش استقرارا كبيرا على المستويات كافة بداية من الجهاز الفني وكذلك لاعبيه الأجانب الذين يتواجدون مع الفريق منذ موسمين، وستكون مباراتا النهائي خصوصاً الذهاب صعبة على الهلال، كون سيدني يلعب على أرضه ويضم العديد من اللاعبين البارزين في المنتخب الاسترالي، ويمتاز بالقوة دفاعياً القوي دفاعيا، والاعتماد على كرات الطولية المتقنة للاعبي الهجوم والوسط المكمل لأدواره، ويعتبر اللاعب الاسترالي من أصل كرواتي ميكائيل بريدجز أبرز لاعبيه، وكذلك تومي جيريك، أيضا يضم الفريق أربعة لاعبين دوليين بالمنتخب الاسترالي وهم المدافعين بريزتان روار وريسي كيرا ولاعب الوسط فيتور سابا، وثلاثة لاعبين من أصول برازيلية. وحقق سيدني بطولة دوري المحترفين الاسترالي الدرجة "A" في أول موسم من تأسيسه عام 2012 بعد أن خاض 27 مباراة فاز في 18 وتعادل ثلاث وخسر ست وحقق 57 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن الوصيف سنترل كوست، وتراجع مستوى سترن سيدني الموسم الماضي 2013 في الدوري الاسترالي، وفقد اللقب أمام بريزبان روار ولم يحقق سوى 42 نقطة في الدوري، بعد أن لعب في الدوري الموسم الماضي 27 مباراة سجل مهاجموه 34 هدفا، وولج مرماه 29 هدفا، وحقق الانتصار في 11 مباراة وخسر سبع مواجهات فقط بالدوري وتعادل في تسع مباريات، وهي أرقام تؤكد أن الفريق الاسترالي ليس بالخصم السهل. وفي مشواره الآسيوي الحالي سجل الفريق الاسترالي 18 هدفاً في 12 مباراة وهو معدل تهديفي مرتفع يكشف القدرات العالية لديه، لذلك يجب على مدرب الهلال الروماني ريجيكامب أن يدرس أوراقه بشكل جيد لإيقاف خطورة لاعبيه. المهاجم بريدجز المدرب الكرواتي توني بوبوفيتش الهداف تومي جيريك