ستجري الجولة الثامنة للمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة «5+1» في العاصمة النمساوية فيينا يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع القادم. وفي المفاوضات التي جرت في نيويورك على مدى 10 أيام على هامش انعقاد اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة، طرح الجانبان بعض الأفكار والمبادرات التي نوقشت على مستوى الخبراء. ومن المقرر أن يبحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأمريكي جون كيري ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، بشأن هذه الأفكار والمبادرات في فيينا الأسبوع القادم. وسيتم البحث في اللقاء الثلاثي بين ظريف وكيري وأشتون دراسة أحدث مواقف الطرفين، خاصة الخلافات في وجهات النظر حول حجم تخصيب اليورانيوم في إيران، وكيفية إلغاء العقوبات الاقتصادية. وصرح كبير المفاوضيين الإيرانيين عباس عراقجي للصحفيين اليوم بأن الجولة الثامنة للمفاوضات النووية الشاملة ستبدأ يوم الثلاثاء بلقاء ثنائي بين ظريف وأشتون، وتستمر يوم الأربعاء بلقاء ثلاثي بين ظريف وكيري وأشتون. وأضاف مساعد وزير الخارجية الإيراني: جدول أعمال مفاوضات فيينا يتضمن مواصلة مفاوضات نيويورك التي تم فيها بحث ومناقشة بعض الأفكار والمبادرات المطروحة على مستوى الخبراء. وفي الرد على سؤال فيما إذا سيتم في جولة المفاوضات المرتقبة هذه البحث فقط حول القضايا الخلافية المتبقية؟ قال عراقجي: سنبحث بشأن جميع قضايا المفاوضات. وإنه لو اقتضى الأمر ستمدد فترة المفاوضات إلى يوم الخميس أيضاً. وتقول مصادر مطلعة إنه من المقرر قبل انعقاد الاجتماع الثلاثي بين ظريف وكيري وأشتون عقد اجتماع ثنائي بين مساعدي وزيري الخارجية الإيراني والأمريكي. وكانت إيران ومجموعة 5+1 قد قررتا تمديد فترة المفاوضات 4 أشهر أخرى حتى 24 تشرين الثاني/ نوفمير القادم بعد مفاوضات الجولة السادسة التي استمرت 18 يوماً حتى 19 تموز/ يوليو الماضي، التي لم يتمكنا خلالها من الوصول إلى الاتفاق النووي الشامل. ويقول الجانبان إن مفاوضات نيويورك ساعدت في تفهم أفضل للمواقف، وتقريب وجهات النظر بينهما. وترى طهران أن إمكانية التوصل إلى الاتفاق النووي الشامل متوافرة حتى 24 تشرين الثاني/ نوفمبر القادم فيما لو أبدى الطرف الآخر حسن النوايا والإرادة الجادة من نفسه، خاصة الأمريكيين، وعدم طرح مطالب مبالغ بها من جانب واشنطن. وترفض واشنطن إبقاء 19 ألف جهاز للطرد المركزي، وتصر على تقليل العدد إلى النصف، فيما يشدد المرشد خامنئي على ضرورة الإبقاء على تلك الأجهزة للطرد المركزي لأجل إدامة تشغيل المفاعلات النووية. وفي السياق ذاته، أعلن مصدر مطلع في البنك المركزي الإيراني أن بلاده ستتسلم القسط الثالث من أموالها المجمدة أواسط الأسبوع الجاري، وسيتم إيداع المبلغ بحساب البنك المركزي عن طريق الهند. وأضاف المصدر: تعطيلات العيد الوطني في الهند وكذلك عيد الأضحي حالت دون تسديد القسط الثالث لإيران الذي استحق في 17 أيلول/ سبتمبر وفقاً لاتفاق جنيف. وأوضح أن الإجراءات المرتبطة بتسديد القسط الثالث قيد التنفيذ حالياً، وتوقع تسديد القسط أواسط الأسبوع الجاري. كما أعلن المصدر المطلع تنفيذ الإجراءات المرتبطة بتسديد القسط الرابع الذي استحق في 10 أكتوبر بمبلغ 500 مليون دولار وفقاً لاتفاق جنيف. الجدير بالاشارة أن مجمل الأموال التي أُفرج عنها بلغ 5.2 مليار دولار بعد محاسبة تسديد 4.2 مليار دولار في الاتفاق الأول ومليار دولار في الاتفاق الثاني.