صدّ الجيش اللبناني أمس هجومًا قامت به مجموعة مسلحة إرهابية في المرتفعات الجبلية المشرفة على وادي حميد في منطقة عرسال شمال شرق لبنان. وذكرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش في بيان أن هذه المجموعة حاولت التسلل إلى أحد المراكز العسكرية اللبنانية وعلى الفور تصدت لها قوى الجيش واشتبكت معها بالأسلحة مما أجبر العناصر الإرهابية على الانسحاب والفرار. وأضاف البيان أن مركزًا تابعًا للجيش في محلة المصيدة في عرسال تعرض أيضًا لإطلاق نار من داخل مخيم للنازحين السوريين. وردت قوى الجيش على النار بالمثل, فيما يعمل الجيش حاليًا على تعقب مطلقي النار لتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص لاتخاذ المقتضى القانوني اللازم بحقهم. كما قُتل جندي لبناني وأصيب آخر بجروح في وقت مبكر من صباح أمس الخميس، إثر إطلاق مسلحين النار عليهما في منطقة عكار (شمال) الحدودية مع سوريا، بحسب ما أفادت قيادة الجيش. وأعلن الجيش في بيان له، أقدم مجهولان يستقلان دراجة نارية عند مفرق بلدة الريحانية - عكار، على إطلاق النار من سلاح حربي باتجاه عسكريين من الجيش كانا يتجهان إلى مركز عملهما، ما أدى إلى استشهاد أحدهما وجرح الآخر». وأشار الجيش إلى أنه باشر «التحري عن مطلقي النار وملاحقتهما في الأماكن المشتبه بلجوئهما إليها». وشهدت مناطق في شمال لبنان سلسلة حوادث مماثلة في الأشهر الماضية، غالباً ما تزامنت مع توترات مرتبطة بالنزاع في سوريا المجاورة. وشهد لبنان سلسلة من التفجيرات والحوادث الأمنية المرتبطة بالنزاع السوري، آخرها معارك استمرت خمسة أيام في محيط بلدة عرسال الحدودية (شرق)، بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين داخل عرسال، ما تسبب بمقتل عشرين جندياً و16 مدنياً وعشرات المسلحين. وانتهت المعارك بانسحاب المسلحين إلى جرود البلدة المتصلة بمنطقة القلمون السورية، وما زالوا يحتجزون أكثر من 25 عنصراً من الجيش وقوى الأمن الداخلي. وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السوري وحزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري، ومتحمس للمعارضة السورية. من جهة أخرى أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس الخميس جلسة انتخاب رئيس الجمهورية للمرة ال 13 إلى يوم الأربعاء الموافق 29 من شهر أكتوبر الجاري. وأعلن الأمين العام للمجلس عدنان ضاهر في بيان أمس عن حضور 57 نائبًا, فيما تحتاج الجلسة للانعقاد لنصاب 86 نائبًا من أصل 128 نائبًا يمثّلون جميع أعضاء المجلس المذكور.