- إلى وقت قريب كان البعض حينما يريد تأكيد مدى فهمه لمن هم دونه سناً ولا سيما الشباب وصغار السن يقول: اللي أكبر منك بيوم أفهم منك بسنة، إلا أن ذلك لم يعد القول الملائم بعدما تناهت مستجدات العصر من تلك التقنيات الحديثة، التي صارت شأن الكثيرين ولا سيما الشباب بل وحتى الأطفال ممن صار انصرافهم إلى متابعة ما فيها وما تتيحه لهم من مختلف أسباب التسلية والأخرى الموصلة للمعلومة المطلوبة، مما جاء بعكس ذلك المثل وليكون الأقل منك سناً بشهر أعلم منك بسنة، وهذه هي حقيقة وفضيلة من فضائل التطور الحديث الذي قد يأخذ البعض إلى أن يدفعوا ثمنه متى صار. - الإدمان سمة التعامل معه مما له من أثر على الصحة ناهيك عما له من أثر على الدراسة والتحصيل العلمي، مما ينبغي الوعي بمدى خطورته إن لم تحدد ساعاته وأوقاته المناسبة ولا سيما بالنسبة للشباب وصغار السن بوجه خاص، إذ لا بد من الحيلولة دون إدمان هؤلاء مما يخشى معه من أثر وتأثير حتى على منظومة قيم المجتمع وعاداته وتقاليده مثلما صار يبدو منها من خلال انصراف البعض في المجالس والمناسبات لما تحتويه هواتفهم الجوالة، فلنكن أشد إدراكاً لمخاطر ما قد ينتج عن ذلك كله.