لاأدري ماذا حل بالمُحلل ألتحكيمي محمد فودة .. فالكابتن العزيز فودة دولي سابق ومُحاضر وخبير تحكيمي .. لايجهل القانون.. ولا يجهل أن المُتابعين باتوا مُلمين بالقانون.. بل يعرفون أدق تفاصيله.. ومع ذلك فانه يتعامل مع الحالات التحكيميه في تفسيره لها.. بصورة مُستغربه.. لاسيما وأننا نؤمل منه.. وعطفا على خبرته.. أن يُبين الصح من الغلط..! تحليلات الفوده باتت مليئة بالمغالطات والتناقضات المُستغربة.. من شخص يصف نفسه بالمُستشار التحكيمي .. ويكفي أن يكون طرفا اللقطات التي يعرضها الخبير التحكيمي فريق كبير.. وفريق أقل منه.. لتصاب بالذهول وترى العجب من التحليلات المُتناقضة.. رغم تشابه حالاتها.. وهذه مُشكلة من يخلط بين القانون والعاطفة..! في تحليل الكابتن العزيز فوده لهدف الاتحاد الأول بمرمى نجران.. أصبحنا على قناعة تامة بأن أغلب مُحللي التحكيم تفسير القانون بالنسبة لهم يخضع للميول أولا.. ثم علاقته بالحكم واللجنة.. ثم اسم طرفا المواجهة.. ولن أقول ثم جهلا بالقانون.. فكيف لخبير تحكيمي أن يجهله..؟! في ذلك اللقاء أراد خبيرنا التحكيمي.. أن يُقنعنا بالقوة بصحة الهدف الاتحادي.. رغم أن الكُرة التي لُعبت من ( فاول) لم تكن ثابتة إطلاقا.. وهذا يعني بأن المُستشار التحكيمي.. لم يعد يرى جيدا.. هذا إن كان لايزال يرى (؟!) وأريد من الفوده العودة إلى مُشاهدة اللقطة عدة مرات.. ليُدرك بنفسه بأن الحقائق لاتحجبها المُغالطات ..! إن الكابتن فوده.. بمجاملته لفريق على الآخر.. يُسيء لنفسه.. ولتاريخه.. وسيُصبح المُشاهد غير واثق بما يقوله .. هذا فضلا على أن تلك التحليلات لن تنفع ولا تُجدي في الرفع من أداء الحكام.. بل ستُزيد من أخطائهم الكوارثيه التى غيرت مسار نتائج المُباريات ..! التعاونيون (شلوا ) فريقهم ..!! امتلك التعاونيون في الموسم الفائت فريقا جيدا.. حققوا من خلاله نتائج جيدة.. ومُستويات مُشرفة.. وامتاز هذا الفريق بأن غالبية عناصره من المواهب الشابة.. وكان التعاون بإمكانه مُواصله تألقه.. بل الوصول لمركز ونتائج أفضل من تلك التي حققها بالموسم الماضي.. خاصة في ظل الضخ المالي الكبير.. الذي يجده التعاون من قبل مجلسه التنفيذي.. لكن الاجتهادات الإدارية .. قتلت طموحات هذا الفريق .. وجعلته بلا هوية.. ولقمة سائغة لبقية الفرق..! التعاون هذا الموسم فقد هيبته.. وقدم أسوأ عروضه.. ونال أثر ذلك أضعف النتائج.. وهذا بالطبع كان مسئولية الإدارة التي لم تستطع التعامل الصحيح مع المرحلة القادمة.. ولم تتفهم دورها الذي يجب أن تقوم به .. وخطأها الكبير أنها سلمت ( الخيط والمخيط ) لمُدرب الفريق الجزائري توفيق روابح .. ليستبعد هذا ويستقطب ذاك .. دون النظر لحاجة الفريق ومُتطلباته ..! إدارة التعاون اعتقدت أن نجاح المُدرب في العام الماضي.. كافيا لأن تمنحه كافة الصلاحيات.. وهذا الاعتقاد ليس صحيحا.. فما من إدارة نادي أي (ناد) سلمت فريقها للمُدرب إلا ووضعها في إشكاليات كبيرة ومُعقدة .. والشواهد كثيرة .. ولا نحتاج للتذكير بها ..! عندما تمنح المُدرب الصلاحية.. فمن البديهي أن تحصل على نتيجة منطقية وصريحة تقول إن تراجع الفريق بسبب التصرفات غير المنطقية من المُدربين .. والتعاونيين عندما منحوا مُدربهم التصرف بفريقهم كيفما شاء.. أوصلهم لما وصلوا إليه..! التعاون لم يكن بحاجة لتلك (الحوسه) الفنية .. التي وضعهم فيها ( روابح ) ولم يكن بحاجة للتدخل من بعض مُسيريه الذين يفرضون أرائهم الفنية.. ولم يستوعبوا دروس الماضي.. عندما يتدخلون في الإحلال والإبعاد .. ! إبعاد شادي أبوهشهش في فترة سابقة.. كان نقطة تحول في أداء الفريق.. والآن تكررت ذات الحالة.. بإبعاد ريتشي .. فالبرازيلي كان يؤدي أدوارا مُهمة بالفريق.. ولاعب يصنع الفارق.. فهو يصنع ويُسجل في آن واحد .. ويستطيع قلب الموازين في أية لحظة.. لكن التعاونيين، وأقصد هُنا إدارتهم ..استمعوا لرأي مُدربهم ومُسشاريهم ..! التعاونيون (شلوا) فريقهم من تلك اللحظة التي قرروا فيها الاستغناء عن ريتشي.. هذا فضلا عن الاستقطابات المُبالغ فيها من اللاعبين.. بتعجل ودون روية.. ولا معرفة لحاجة الفريق.. وكان لتلك الاستقطابات دورها في إبعاد المواهب الشابة بالفريق، وبالذات العليان والتركي.. فخسر التعاون النتائج وخسر معها مواهبه.. التي قدمت بالموسم الفائت عطاءات كبيرة.. وأشاد بها الجميع..! آخر الكلام صحيح أن الهلال حقق نتيجة كبيرة ذهابا أمام العين قربته من التأهل لكن الصحيح أيضا أن العين فريق كبير وقادر على العودة ولذا فعلى نجوم مُمثلنا عدم الركون لتلك النتيجة، وأن يتعاملوا مع المُباراة القادمة بالجدية التى تستحقها دون الافراط بالتفاؤل.