بلا شك استدعاء لاعبي الهلال للمنتخب يعتبر مهمة وطنية وتفريغهم لتحقيق لقب القارة يعتبر أيضاً مهمة وطنية. حالهم كحال من سبقهم من الأندية الأخرى. لماذا دخل اتحاد القدم في هذا النفق المظلم. كان بإمكانه تسهيل مهمة ممثل الوطن وقطع كل تلك التداعيات والتشكيكات التي طالته اليومين الماضية. خاصة ان هذا الاتحاد منذ ان انتخب ومسئوليه يصرحون ويطلقون الوعود بأن حال كرتنا منتخبات وأندية سيكون أفضل مما سبق. وأنهم حريصون على دعم أنديتنا ودعم اللعبة بشكل عام. لا أعلم هل رفضهم لاستثناء الهلال خطوه استثنائيه وبداية حقبة جديدة لتطبيق اللوائح بحذافيرها على الجميع. حتى وإن يكن أين غاب هذا الحزم وهذا النظام الصارم في عديد من المواقف أبرزها العام الماضي عندما نُقلت مباراة التعاون من القصيم إلى الرياض وإذا كان المبرر ذلك الشرخ أين ذات الشرخ في المباريات التي لعبت على نفس الاستاد. عدة تساؤلات واطروحات تدور في الشارع الرياضي تحتاج إلى إجابة. لماذا هناك خلط وتداخل وتضارب في قرارت الاتحاد. لماذا اختير الهلال ككبش فداء للوائحه وأنظمته الجديدة. وحتى نكون منصفين أكثر ظاهرة عدم استثناء لاعبي الهلال ليست وليدة اليوم فمنذ زمن والهلال يعاني منها. وهنا تتوسع دائرة الاستفهام هل هناك من يعمل ضد الهلال هل هناك حرص قديم أو بالأصح أيادي تتناوب على عرقلة الهلال حيث يطبق عليه النظام بالحرف الواحد ويكون ذات النظام مطاطيا مع غيره. لطالما كان الهلال رئة المنتخب بل منه وإليه لطالما ضحى من أجل الأخضر والشيء بالشيء يذكر الهلال تنازل في الثمانيانات عن لقب قاري وانسحب من تلك المباراة النهائية لأجل المنتخب وليس في ذلك منه لكن هذه الوقفات والتضحيات ألا تستحق وقفة. عموما لم يتم استثناء لاعبي الهلال وبهذا سن اتحاد القدم سنة جديدة سيكون مطالب بها في كل مرة. لكن لازالت الكرة في ملعب الاتحاد هناك فرصة أخرى لتسهيل مهمة ممثل الوطن بتأجيل أحد مبارياته أو نقلها لملعبه.