بعد جولة توزّعت بين الرياض ومدينة جدة، حظيت برعاية من معالي وزير الثقافة والإعلام ودعم كريم يُعَد الأول في تاريخ الجمعية إلى الآن من شركة دهانات الجزيرة، حط معرض الملتقى الأول للجمعية السعودية للفنون التشكيلية في أبها البهية، وفي صالة الفنون التشكيلية بمركز الملك فهد الثقافي بقرية المفتاحة في محطته الثالثة حاملاً عنوانه (آثارنا إبداع يعانق الحاضر)، الفكرة التي حركت الساكن وكشفت القدرة على تطويع الأدوات وأثرت المختزل البصري. استلهم فيها المشاركون في الملتقى جماليات الآثار العظيمة التي تحتضنها أرض الوطن وتوثق بعد وقيمة الحضارات التي مرت بها، معيدين رموز تلك الآثار بشكل معاصر. انطلاقة الملتقى انطلقت مسيرة الملتقى في المحطة الأولى الرياض في مركز الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية برعاية من معالي وزير الثقافة افتتحه الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، بحضور الأستاذ عبد الإله الرميح عضو مجلس إدارة شركة دهانات الجزيرة تم في هذه المحطة الاحتفاء بتوزيع جوائز الملتقى للعشرة الفائزين، اشتمل الحفل على كلمات بدأت بالترحيب بالحضور من رئيس الجمعية محمد المنيف أشار فيها إلى دور القطاع الخاص في المساهمة الوطنية مثمناً دعم شركة دهانات الجزيرة ومشيداً بما تتلقاه الجمعية من وكالة الشؤون الثقافية، ومثمناً تجاوب الفنانين والفنانات مع جمعيتهم، بعد ذلك ألقى الأستاذ عبد الإله الرميح كلمة الشركة ثم كلمة من الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام، تُعد شهادة لنجاح تحرك الجمعية وسيرها في طريقها السليم. كم تم في المعرض الذي استمر خمسة عشر يوما تقديم ورش للرسم الواقعي لنخبة من الفنانين المحترفين في هذا المجال من بينهم ثمانية فنانين من القصيم يتقدمهم الفنان صالح النقيدان، إضافة إلى محاضرة في يوم الثلاثاء للفنان إبراهيم الفصام عن تجربته في استلهام الآثار، كما أقيم يومي الأربعاء والخميس محاضرتان لكلٍ من الفنانة الدكتورة مسعودة قربان والفنانة هدى العمر، وورش تدريب في أيام السبت والأحد من الأسبوع الثاني للموهوبين من طلبة معهد العاصمة النموذجي. محطة جدة وتفاعل الحضور انتقل المعرض إلى محافظة جدة وحظي خلال افتتاح محطته الثانية في المركز السعودي للفنون التشكيلية في جدة بتشريف من الأستاذ سعود الشيخي مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكة، بحضور متميز من المثقفين بجميع أطيافهم ومن بينهم أبرز الفنانين التشكيليين ورواد الفن التشكيلي ونخبة من التشكيليين والتشكيليات الشباب في محافظة جدة والقادمين من محافظة الطائف، وقام الأستاذ الشيخي بعد الافتتاح بجولة رافقه فيها الحضور ورئيس الجمعية محمد المنيف ومدير فرع الجمعية في جدة الفنان نهار مرزوق والمدير التنفيذي للملتقى أحمد الملاكي والمسؤول الإعلامي بالجمعية فيصل العتيبي، حيث اطلع الجميع على الأعمال المشاركة في معرض الملتقى. احتفاء حمل بشارة للتشكيليين حظي وفد الجمعية السعودية للفنون التشكيلية الذي قدم من الرياض إلى أبها للمشاركة في افتتاح المحطة الثالثة لمعرض الملتقى، باحتفاء وضيافة من قبل رئيس مجلس إدارة شركة دهانات الجزيرة الأستاذ محمد الرميح وبجولة على المصنع والأكاديمية التابعة للشركة، عاش الجميع في عالم الألوان التي سكنت قلوبهم قبل عقولهم ومارسوا توظيفها في إبداعاتهم. ثم اتجه الجميع إلى المعرض الذي أقيم في صالة الفنون التابعة لمركز الملك فهد الثقافي بالمفتاحة الذي تحف به مراسم شهدت صولات وجولات ولقاءات لفنانين من مختلف المملكة في مراحل سابقة من عمر القرية، وصولاً إلى ما أصبحت عليه من احتضان لفناني عسير. افتتح المعرض بحضور سعادة مدير عام شركة دهانات الجزيرة الأستاذ عبد الله الرميح وكل من الأستاذ عبد الإله الرميح والأستاذ هشام بن محمد الرميح أعضاء مجلس إدارة الشركة، وعدد من المسئولين وجمع من فناني عسير ومدير وأعضاء فرع الجمعية في نجران وأعضاء فرع جمعية التشكيليين في عسير يتقدمهم الفنان الدكتور علي مرزوق مدير الفرع الذي أبلى بلاء حسنا في تنظيم وإعداد المعرض، وفي تقديم الحفل الذي بدئ بكلمة لرئيس الجمعية محمد المنيف أشار فيها إلى أن المعرض بافتتاحه في أبها يكمل أضلاعه الثلاثة التي تشكّلت في أبرز مدن المملكة وأكثرها كثافة تشكيلية وحضوراً ثقافياً من الرياض إلى جدة ثم أبها، وأعرب عن شكره وتقديره لدهانات الجزيرة لرعايتها الملتقى ومعرضه في جميع محطاته، وتوقّع أن يكون ختاماً لمرحلة متميزة وبداية لمراحل أكبر للجمعية السعودية للفنون التشكيلية. تلا ذلك كلمة للأستاذ عبد الإله بن سعود الرميح عضو مجلس إدارة دهانات الجزيرة، أكد فيها إيمان الشركة بأهمية تشجيع الأعمال والمبادرات الإبداعية, ورأى في ذلك جزءاً من مسؤوليتها الاجتماعية, وأعرب عن تطلعه في أن تكون الأعمال الفنية الفائزة بجائزة دهانات الجزيرة للفنون التشكيلية ملهمةً لنجاحات أخرى للفنانين التشكيليين على امتداد ساحة الوطن. وعبّر الرميح عن شكره وتقديره لرئيس وأعضاء الجمعية لتخصيص جائزة للفنانين التشكيليين باسم دهانات الجزيرة, التي تعدّ الأولى من نوعها على الساحة التشكيلية في المملكة, باعتبار دهانات الجزيرة أولى الشركات الوطنية الداعمة للجمعية السعودية للفنون التشكيلية ونشاطاتها. وهنّأ الجمعية على ما تطرحه من أفكار ومبادرات إبداعية, ودعاها والجهات المهتمة بالفن التشكيلي لطرح المزيد من هذه المبادرات لفتح آفاق أوسع أمام الفنانين التشكيليين وتشجيعهم وتحفيزهم على الإبداع, وليكون لهذه المبادرات أثر في ارتقاء الذائقة الفنية للمجتمع, كما هنّأ الفنانين التشكيليين الفائزين بجائزة دهانات الجزيرة, وتمنى لهم مزيداً من التوفيق والنجاح, مشيراً إلى بشائر تعاون جديد بين دهانات الجزيرة والجمعية لفتح آفاق جديدة للتشكيليين. بعد نهاية الحفل الخطابي قدمت دروع التكريم من الجمعية لكلٍ من الأستاذ عبد الإله الرميح تقديرا لدعم الشركة للملتقى مع ما قدم من تكريم في حفل الرياض، بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للأستاذ محمد الرميح رئيس مجلس إدارة شركة دهانات الجزيرة ودروع للفائزين بجوائز الشركة في محطة أبها وللمشاركين في إعداد المعرض وللمحاضرين والمدربين في الورش التي تضمنها برنامج المعرض من إعداد جسفت عسير. كما تم تسليم الشركة الأعمال العشرة التي فازت بجائزة الشركة والتي تنوعت بين الرسم والنحت والوسائط.