شهد دوري زين للمحترفين هذا الموسم الكثير من المفاجآت المدوية وغير المتوقعة؛ حيث تباينت مستويات الأندية الطامحة للمنافسة على لقب الدوري أو التي تبحث عن تأمين مركز يكفل لها البقاء في دوري الأضواء والشهرة أو المشاركة في دوري الأبطال، وبعد مضي أربع جولات اتضحت معالم الفرق التي ستنافس على بطولة الدوري، وتلك الأندية التي تبحث عن البقاء، وكانت حصيلة الأهداف بعد التوقف الأول للدوري السعودي بسبب إجازة عيد الفطر المبارك 93 هدفا من 28 لقاء، ويعد معدلا تهديفيا عاليا خاصة بعد زيادة عدد الأندية إلى 14 فريقا، وللمرة الأولى في تاريخ الدوري السعودي الممتاز. بعد مضي أربع جولات كانت حصيلة الأهداف 93 هدفا، حيث شهدت الجولة الأولى تسجيل 18هدفا، فيما سجلت الجولة الثانية 29 هدفا كأكبر معدل تهديفي في الأربع جولات، وكان للرقم أربعة حضور كبير في تلك الجولة، حيث انتهت مباراة الاتفاق والأهلي بفوز الأول بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، فيما تغلب النصر على الفتح بأربعة أهداف مقابل هدفين، وكانت مفاجأة هذه الجولة هي اكتساح التعاون للشباب بنتيجة قوامها أربعة مقابل هدف واحد، وجاءت حصيلة الجولة الثالثة 27 هدفا، فيما سجلت الجولة الأخيرة 19 هدفا، وسجل اللاعبون المحليون 61هدفا، فيما كان نصيب اللاعبين الأجانب من الأهداف 32 هدفا لتكون حصيلة الأهداف بعد توقف الدوري 93 هدفا. 139 صفراء و8 حمراء أشهر قضاة الملاعب 139 بطاقة صفراء، وثماني بطاقات حمراء في أربع جولات، وكان لفريق الشباب النصيب الأكبر منها، حيث تحصل على 15 بطاقة صفراء، وجاء فريق التعاون في المرتبة الثانية ب 14بطاقة صفراء، أما الفريق الأقل حصولا على البطاقة الصفراء فهو الهلال بواقع خمس بطاقات، ولم تغب البطاقة الحمراء عن الحضور، حيث سُجلت ثماني بطاقات، وكانت أول بطاقة من نصيب عبدالله راسان لاعب نجران في مباراة فريقه أمام النصر في الجولة الأولى، فيما كان فريق التعاون هو الأكثر حصولا على البطاقة الحمراء بواقع بطاقتين كانتا من نصيب المصري أمير عزمي أمام النصر وعبدالعزيز الطارقي في مباراة القادسية، ثم الوحدة ببطاقتين لكل من سليمان أميدو ومهند عسيري، أما أكثر الحكام إبرازا للبطاقات الصفراء فهو الحكم مرعي العواجي، حيث أشهر 15 بطاقة صفراء يليه الحكم خالد الزهراني وعبدالرحمن العمري بتسع بطاقات ثم مطرف القحطاني بست بطاقات صفراء، أما أكثر حكم أشهر البطاقة الحمراء مباشرة فهو فهد العريني، بينما جاء الحكم عبدالرحمن العمري أكثر حكم يشهر البطاقة الصفراء الثانية كبطاقة حمراء بواقع بطاقتين، وجاء عبدالله القبيسي في مقدمة الحكام الأكثر إبرازا للبطاقات الملونة. 9 ركلات جزاء احتسبت تسع ركلات جزاء سُجل منها ثماني ركلات وواحدة مُهدرة كانت في مباراة النصر والشباب عندما أضاع مهاجم الشباب ناصر الشمراني ركلة جزاء تصدى لها ببراعة خالد العنزي، بينما سُجلت ثماني ركلات جزاء وكانت أول ركلة جزاء تحتسب وتسجل من نصيب فريق القادسية من قدم اللاعب مبارك الأسمري ضد الفتح في الجولة الأولى، كما سجل مهاجم الرائد موسى الشمري في مرمى الشباب في نفس الجولة، كما نجح مهاجم النصر محمد السهلاوي في تسجيل ركلة جزاء في مرمى الفتح بالجولة الثانية، وأودع لاعب التعاون بدر الخميس الكرة في شباك الشباب مضيفا الهدف الثاني بنفس الجولة، بينما أضاف البرازيلي بصفوف الهلال نيفز الهدف الثاني في مباراة فريقه أمام الحزم بالجولة نفسها، واستطاع مهاجم الشباب ناصر الشمراني التسجيل أمام الاتفاق في الجولة الثالثة، ونفذ مهند عسيري مهاجم الوحدة ركلة الجزاء بشكل صحيح في مباراة الرائد في الجولة الثالثة، وبذلك يكون عدد الأهداف التي سجلت من ركلة جزاء ثمانية، بينما أهدرت ركلة واحدة، بينما أصبح مطرف القحطاني أكثر الحكام احتسابا لركلات الجزاء بواقع ثلاث ركلات جزاء وهي الرائد والشباب ونجران والأهلي «ركلتي جزاء». الأقوى هجوما ودفاعا جاء فريق الهلال في المرتبة الأولى كأكثر الفرق تسجيلا للأهداف بالدوري بواقع 11 هدفا يليه الاتحاد بعشرة أهداف، فيما لم يحرز فريق الحزم إلا هدفين من أربع جولات ليكون الفريق الأضعف هجوما، ثم حل الفيصلي في المركز الأول كأضعف دفاع، حيث ولج مرماه 11 هدفا في أربع جولات، أما الفرق الأكثر فوزا فكانت من نصيب الهلال والاتحاد بأربعة انتصارات، حيث لم يتذوق الفريقان طعم الخسارة أو التعادل في الأربع جولات، وجاء فريق الرائد في المرتبة الثانية في عدد مرات الفوز، حيث سجل الرائد ثلاثة انتصارات من أربع مباريات وتعادل في واحدة، أما الفرق الأكثر خسارة فهي الأهلي ونجران والفيصلي والحزم بثلاث خسائر، أما القادسية والنصر والوحدة فكانت أكثر الفرق تعادلا بواقع مرتين، بينما لم يتذوق الأهلي ونجران طعم التعادل، فيما لم يعرف فريقا الحزم والفيصلي طريق الفوز، حيث لم يسجل الفريقان أي انتصار واكتفيا بنقطة واحدة من أربع مباريات. سوليد أول الضحايا أقدمت إدارة النادي الأهلي على إقالة المدير الفني للفريق النرويجي يوهان سوليد بعد مضي أربع جولات بسبب المستويات الفنية الضعيفة التي قدمها الفريق، حيث لم يتحصل إلا على ثلاث نقاط بعد فوزه الهزيل أمام الحزم في الجولة الأولى 1/0 و تلقى خسارة موجعة من أمام الاتفاق بأربعة أهداف في الجولة الثانية بعدما كان متقدما بثلاثة أهداف في الشوط الأول، وتلقى خسارة غير متوقعة على أرضه وبين جماهيره من أمام الفتح 1/2 ليعلن رئيس النادي الأمير فهد بن خالد عن إزاحة النرويجي وتم تكليف التونسي خالد بدرة بالإشراف على الفريق لحين التعاقد مع مدرب. ثم جاءت الضربة الثالثة من نجران بعدما تغلب عليه بهدفين لواحد على ملعب الأخدود. قبل أن يعلن النادي التعاقد مع مدرب منتخب غانا في المونديال الأخير الصربي ميلوفان رايفيتش. الحوسني وهزازي في الصدارة تربع مهاجم الأهلي ومنتخب عمان عماد الحوسني ونجم المنتخب السعودي والاتحاد نايف هزازي على صدارة الهدافين بعد مرور أربع جولات بواقع خمسة أهداف لكل منهما، كما عاد أفضل لاعب بآسيا لعام 2007 ونجم الفريق الهلالي ياسر القحطاني للتألق ومارس هوايته المفضلة بهز الشباك، حيث استطاع تسجيل أول هاتريك بالدوري السعودي لهذا الموسم في مرمى الفيصلي في الجولة الثالثة ليعود ويسجل الهدف الثاني بمرمى الوحدة في الجولة الرابعة رافعا رصيده إلى أربعة أهداف، ولفت مهاجم الرائد الشاب موسى الشمري الأنظار إليه، حيث ساهم وبشكل كبير في حصول فريقه على عشر نقاط في المركز الثالث وفي رصيده هو أربعة أهداف. هيمنة هلالية - اتحادية يبدو أن سيناريو الموسم الماضي قد يتكرر هذا الموسم فبعد مضي أربع جولات اتضحت ملامح المنافسة على لقب الدوري، حيث إن المنافسة انحصرت في فريقين هما الهلال والاتحاد، فالفريقان حصدا 12 نقطة من أربع مباريات تاركين بقية فرق الدوري تتنافس على المراكز الأخرى، فالهلال مستواه يتطور من مباراة إلى أخرى، أما الاتحاد فلم يتأثر بغياب قائده محمد نور ويقدم مستويات فنية قوية، في المقابل يمر فريق الشباب بأزمة فنية بعد أن حقق بطولة النخبة الدولية بمستوى فني مميز تنبأ المحللون بأن يكون أحد المنافسين إلا أن ذلك لم يحدث. ولم يكن الأهلي أفضل حالا من الشباب فهو يعيش حالة من التوهان الفني وخيّب آمال جماهيره ويبدو أنه فقد المنافسة على لقب الدوري مبكرا، فالفريق لم يتحصل إلا على ثلاث نقاط من أربع مباريات ليكون المدرب النرويجي يوهان سوليد أول ضحية لإرضاء جماهير قلعة الكؤوس وتصحيح مسار الفريق قبل استئناف الدوري بعد إجازة عيد الفطر المبارك. رائد غير بعد موسم كارثي هبط فيه الرائد إلى دوري الدرجة الأولى إلا أن قرار الزيادة أبقاه ضمن أندية الأضواء ومنذ الإعلان الرسمي عن زيادة أندية دوري زين إلى 14 فريقا أعد الرائديون العدة، فتعاقد رئيس النادي فهد المطوع مع المدرب لوتشيو «برازيلي» ويحمل سيرة ذاتية مميزة، كما طعم الفريق الأول بأسماء لامعة فتعاقد مع المهاجم الدولي السابق طلال المشعل والظهير الأيمن عبيد الشمراني ولاعبي القادسية صالح الغونيم وعبده حكمي، كما ضم المغربي صلاح الدين عقال الذي أحدث نقلة فنية في مستوى الفريق، وجدد لمدافع المنتخب الأردني حاتم عقل وتعاقد مع البرازيلي تشارلز ديسلفا ليكمل عقد اللاعبين الأجانب بضم المغربي جواد أقدار الذي مثّل الأهلي في مواسم سابقة، ولعل معسكر الفريق بالبرازيل بدأت تظهر نتائجه على أرض الواقع حيث أصبح الفريق يقدم كرة جميلة، فأصبح ندا قويا لكل فرق الدوري، حيث يحتل المركز الثالث خلف الهلال والاتحاد .