لقد تابع المواطنون عبر وسائل الإعلام لكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن الوضع الذي يعيشه العالم العربي والإسلامي، فهي بحق وثيقة مهمة للعمل الأمني العربي المشترك لما تضمنته من تجسيد وتشخيص واضح لظاهرة الإرهاب في المنطقة، ولما شخصته من أفكار ورؤى تنير السبل نحو مكافحة الإرهاب، فقد جاءت الكلمة في وقت تعاني فيه الأمة العربية من تداعيات ومتغيرات مختلفة وما تواجهه غزة من عدوان إسرائيلي بشع أحرق المئات من المدارس والمساجد والمستشفيات وغيرها. فالكلمة تحمل مضامين هادفة ومعاني إنسانية واضحة المعالم لتتحمل الأمة المسؤولية تجاه هذه التداعيات وتخاذل المجتمع الدولي تجاه ما يحدث من إرهاب وصراعات. لقد أوضح - حفظه الله - واجب قادة الأمة وعلمائها في العالمين العربي والإسلامي للوقوف في وجه الظلم والتطرف والإرهاب وتشويه صورة الإسلام دين العدل والاستقامة والاعتدال والمثل العليا والمبادئ الأخلاقية العالية والتسامح والسلام والكرامة لجميع البشر. إن المملكة حرسها الله رائدة في التصدي للفكر المنحرف والإرهاب، وهي حريصة على الاعتدال والوسطية وتطبيق الرسالة المحمدية السامية والوقوف دائماً حيال نصرة الحق والتصدي لقوى الشر. حفظ الله بلادنا وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار والازدهار.