أعلنت مصادر عسكرية مصرية أن طائرة حربية تابعة للجيش قصفت مستودع أسلحة بمنطقة وادى العمر جنوب رفح بعد أن تبين وجود صواريخ كاتيوشا وجراد بداخله، مشيرة إلى أن قوات الجيش أنهت عمليات موسعة بمناطق متفرقة شرق العريش، وجنوب رفح والشيخ زويد، تمت خلالها مداهمة أوكار إرهابيين وملاحقتهم وقتل وإصابة العشرات منهم، وإلقاء القبض على 12 مشتبهًا بهم، وحرق وتدمير عشش ودراجات نارية. وقالت المصادر إن قوات الأمن بشمال سيناء، أعلنت حالة الاستنفار الأمنى بمختلف مناطق المحافظة، بالتزامن مع استمرار إغلاق ميدانى المالح والضاحية بالعريش، وميدانى الشيخ زويد والجوره بمركز الشيخ زويد نهارا، وفرض حظر التجوال ليلا بمناطق شرق العريش، فضلا عن إغلاق الشوارع الرئيسية المارة بكل أقسام الشرطة والمقرات الأمنية، وديوان المحافظة ومجالس المدن ومحيط مديرية أمن شمال سيناء والسجن المركزى ومعسكرات الأمن المركزى. وأشارت إلى تلقى أجهزة الأمن معلومات تشير إلى اعتزام إرهابيين استهداف القوات، لافتة إلى أن التعليمات الأمنية المشددة صدرت بالتعامل الفورى مع السيارات المشتبه بها عند اقترابها من الارتكازات الأمنية، وعدم انصياعها للأوامر بالتوقف. وأضافت المصادر أن القوات المختصة بمدينة رفح المصرية، أغلقت كل الشوارع والطرق المؤدية إلى المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، ومنعت سير السيارات والأفراد بها ونظمت أكمنة ثابتة ومتحركة، وذلك فى إطار الخطة الأمنية المتواصلة يوميا، لإحكام السيطرة على الشريط الحدودى، ومنع استغلال الأوضاع فى غزة لعبور أفراد بطرق غير شرعية. من جهة أخرى نجحت الأجهزة الأمنية المصرية في مداهمة عدة بؤر إرهابية فى 10 محافظات، وتمكنت من ضبط 49 من العناصر الإخوانية ومثيرى الشغب، والصادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار من قِبل النيابة العامة، والمتورطين فى الاعتداء على المقرات الشرطية والتحريض على العنف ضد رجال الجيش والشرطة. من جهة أخرى يبدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية تستغرق يومين، يلتقى خلالها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى مدينة «سوتشى» الواقعة على البحر الأسود. وقال السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إنه من المقرر أن تشهد الزيارة مباحثات بين الرئيسين بشأن مجمل الأوضاع الإقليمية فى منطقة الشرق الأوسط، وفى مقدمتها الأوضاع فى قطاع غزة، فضلاً عن ليبيا، والتداعيات السلبية لتردى الأوضاع السياسية والأمنية على الحدود المصرية الغربية، إلى جانب الأوضاع فى العراق، وضرورة الحفاظ على وحدته الإقليمية، وكذا الأزمة السورية، وأهمية التوصل إلى تسوية تحفظ وحدتها الإقليمية وتصون أرواح مواطنيها. وأوضح «بدوى»، أن اللقاء سيتطرق إلى أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى، وتكثيف التعاون فى كل المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، لا سيما فى ضوء حاجة المجتمع الدولى إلى جهد جماعى لدحره والقضاء عليه.