تلقت الأجهزة الأمنية بالمملكة وسفارة خادم الحرمين الشريفين بتركيا طلب مساعدة من والدة طفلين سعوديين تؤكد خلال بلاغها بتوجه طليقها بالطفلين لمناطق الصراع بسورية، وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية تركيا الدكتور عادل سراج مرداد أن السفارة وصلتها معلومات أولية عن اختفاء طفلين سعوديين وهي تتابع هذه التغريدات المتداولة بمواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت ( توتير ) حول فقدان طفلين سعوديين بتركيا وانطلاقا من التوجيهات السامية والمبلغة التي تشدد على رعاية المواطنين بالخارج والمحافظة على أمنهم وسلامتهم. وانطلاقا من مسؤولية السفارة حيال ذلك تواصلت مع بعض المغردين ومع والدة الطفلين التي ذكرت أن طليقها ووالد طفليها ( عبد الله 13 عاما، وأحمد 10 أعوام ) اتصل بها من تركيا مؤكدا انه يريد الذهاب لمناطق الصراع بسورية برفقة أبنائه وأن الأم قامت بإبلاغ الجهات المختصة بالموضوع. وقال السفير مرداد في تصريحات إعلامية إن القضية لا نعتبرها خطفا لكن الطفلين برفقة والدهما، لكن السفارة تحركت على وجه السرعة حيث تم التواصل مع الحكومة التركية بطلب المساعدة لإيجاد الطفلين ومعرفة مكانهما ما إذا كانوا على الأراضي التركية أم لا، والتنسيق مع السفارة السعودية لإعادتهما للسعودية، مشيرا إلى أن السفارة أرسلت مذكرة رسمية عاجلة للخارجية التركية لطلب تكثيف الجهود وسرعة البحث عن الطفلين قبل وصولهما إلى مناطق التوتر بسورية. وبين السفير أنه لم يتحقق حتى الآن هل هو خلاف عائلي أو أن الأب ينوي بالفعل ذلك لكن نحن نأخذ الموضوع محمل الجد ونتحرك بأقصى سرعة كونهما مواطنين سعوديين. وأكد مرداد أن سفارة خادم الحرمين الشريفين بجمهورية تركيا تحرص حرصا كبيرا على مصالح المواطنين الموجودين على الأراضي التركية والمحافظة على أمنهم وسلامتهم . وناشد والد الطفلين عبد الله وأحمد بالعودة إلى رشده وأن يتقي الله فيهما، فالطفلان بحاجة إلى حنانه وعطفه وهما قرة عين له ولوالدتهما ويجب عليه أن يحسن تربيتهما ويعلمهما ما ينفعهما حتى يكونا شابين يخدمان الدين والوطن بما يعود بالنفع، مطالبا إياه بعدم التردد بالاتصال بالسفارة لتقديم الخدمة له وللطفلين وتسهيل إجراءات عودتك وعودة الطفلين للمملكة معززين ومكرمين.