مع اقتراب المهلة التي منحها الامر الملكي للمقاتلين في دول الصراع بالعودة والتي صدرت في الثالث من فبراير، وحوت حزمة من الإجراءات والعقوبات الصارمة، تصل الى السجن 30 عاما بحق من تثبت مخالفته، على أن يبدأ التطبيق في الثالث من مارس المقبل، لم يبادر أحد من المغرر به بتسليم نفسه للسفارتين السعوديتين في الاردن أو تركيا، ودعا سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن سامي الصالح المقاتلين السعوديين في دول الصراع العودة والاستجابة للأمر الملكي، "شدد سفير المملكة في الاردن على أن السفارة من واجبها خدمة أبناء الوطن في أي مكان، ولم نتواجد إلا من أجلهم ومن أجل الحفاظ على سلامتهم وحفظ حقوقهم" والتواصل مع السفارة في عمان؛ لتقديم كافة الدعم والمساعدة التي يحتاجونها وتسهيل إجراءات عودتهم، وأكد السفير الصالح على أن السفارة لم تستقبل أيا من المواطنين المغرر بهم تمهيدا لإعادتهم للمملكة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية لإنهاء كافة إجراءات عبورهم للسعودية وتقديم المساعدة وتسهيل كافة إجراءات إعادة المواطنين المغرر بهم في المناطق التي تشهد توترات أمنية وصراعات تهدد سلامتهم، مضيفا: إن المملكة ولله الحمد دائماً ما تقف مع أبنائها والموضوع يعالج بحكمة". وأهاب بعدم تردد أي مواطن مغرر به ذهب إلى مناطق تشهد صراعات أن يتواصل مع السفارة في الأردن؛ لتقديم كافة الدعم والمساعدة التي يحتاجها وتسهيل إجراءات عودته، وشدد على أن السفارة من واجبها خدمة أبناء الوطن في أي مكان، ولم نتواجد إلا من أجلهم ومن أجل الحفاظ على سلامتهم وحفظ حقوقهم. من جانبه، قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا عادل مرداد: إن السفارة السعودية في تركيا تتعامل مع الطلبات في حال تلقيها بكل اهمية، وتعمل على تنسيق عودة المقاتلين السعوديين، فهم مواطنون سعوديون، وأمر خادم الحرمين الشريفين شدد على تقديم الرعاية لهم والمحافظة على سلامتهم وإيصالهم إلى أرض الوطن سالمين، وأن ما نقوم به الآن من جهود في سبيل تسهيل إعادة المواطنين من مناطق التوتر في سوريا؛ يأتي تنفيذاً للأوامر السامية لبعثات المملكة في الخارج بالتشديد على منح الرعاية والاهتمام لشؤون المواطنين كافة ومصالحهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم في الخارج، خاصة في مناطق التوتر. وأوضح السفير مرداد ان السفارة والقنصليات التابعة لها على استعداد لتقديم كافة التسهيلات والإجراءات، وتقديم يد العون لإعادة المقاتلين السعوديين في سوريا، متمنيا منهم عدم التردد بالاتصال بالسفارة السعودية في تركيا أو بإحدى القنصليات في أنقرة واسطنبول؛ لمد يد العون والمساعدة، وان نحظى بشرف مساعدتهم بالعودة إلى المملكة، مطمئناً عائلات المقاتلين في الخارج أن أبناءهم يتمتعون بكامل حقوقهم منذ استقبالهم في السفارة السعودية وحتى وصولهم للمملكة في تقديم كافة المساعدات وإنهاء كافة اجراءاتهم وإيجاد مسكن مناسب وإصدار تذاكر السفر.