منذ توحيد هذا الكيان المعطاة علي يد الملك عبد العزيز عليه سحائب الرحمة والدولة السعودية تعيش مظلة العدل والأمن والأمان، وقد امتدت هذه المظلة لجميع بقاع المملكة حيث شمل ذلك مظلة الأمن الاجتماعي والجنائي والصحي والتعليمي حيث كان هم الملك عبد العزيز أن يعيش المواطن والمقيم آمناً في دينه ونفسه وعرضه وماله وله مقولة رحمه الله (حيث يقول إنني أعتبر كبيركم بمنزلة الوالد وأوسطكم أخاً وصغيركم ابناً فكونوا يداً واحدة وألفوا بين قلوبكم لتساعدوني على القيام بالمهمة الملقاة على عاتقنا وقال رحمه الله أيضا لا أريد أن أسمع عن مظلوم ولا أريد أن يحملني الله وزر ظلم أحد أو عدم نجدة مظلوم اللهم قد بلغت اللهم فشهد)، جريدة الجزيرة العدد (15217) وقد سار أبناؤه البررة الملك سعود وفيصل وخالد وفهد حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله على هذا المنهاج والحمد لله حيث كانت قلوبهم مفتوحة قبل أبوابهم باتباع سياسة الباب المفتوح وأصبحت المملكة مضرب الأمثال في الديمقراطية يشهد لها القاصي قبل الداني لا حزبية ولا تكتلات ولا تجمعات الكل أفراد المجتمع سواء المواطنين أو المقيمين على هذه الأرض الطيبة قريب من الحاكم يستطيع أن يوصل صوته ومطلبه ومشكلته إلى أعلى سطلة في الدولة ابتداء من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز متعه الله بالصحة والعافية، وهذا ما أوصى به حفظه الله أمراء المناطق جميعاً وآخرهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله عند ما أصدر أمره الكريم بتعيينه أميرا لمنطقة الرياض (حيث قال له إن المواطن أهم مني أنا في رعايته والحرص على إقامة العدل بين الناس وهذا ما يقوم به والحمد لله أمراء المناطق الآخرون، حيث أبوابهم مفتوحة لرعاية المواطن وتلبية احتياجاته وقد تبعه في ذلك حفظه الله أمير الديمقراطية وسياسة الباب المفتوح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع مضرب الأمثال منذ أكثر من خمسين سنة عندما كان أميراً لمنطقة الرياض حيث استمر على هذه السياسة رغم مشاغله وضيق وقته بالمسئوليات الجسام الملقاة على عاتقه، وكل هذا لم يمنعه من أن يكون هو ينتقل إلى سياسة الباب المفتوح ويكون قريبا وملاحقا لهذه السياسة وينزل ويمارس هذه السياسة ميدانياً ويقول أنا هنا ملاحق لأفراد المجتمع حيث زار حفظه الله مساء يوم 23/ رمضان 1435ه المنطقة التايخية في مدينة جده وتجول في شوارعها وأزقتها حيث شاهد المعروضات المصطفة على جنبات الشارع من المأكولات وتذوقها وأكل منها كأي مواطن والتقى بالمواطنين وعمداء جده وسلموا عليه وصافحوه دون رهبة أو خوف أو حجاب وتحدث معهم لأنه يعتبر نفسه بأنه مواطن وواحد منهم ولا ننسى تلبية الدعوة التي وجهها إليه رجل الأعمال عبد الرحمن فقيه لتناول وجبة السحور مع بعض الأمراء ورجال الأعمال في منزله، وقد تحدث سموه مرتجلاً كلمة قال فيها (نحن شعب واحد نقبل النقد والاقتراحات وأبوابنا وهواتفنا مفتوحة لإخواننا المواطنين)جريدة الجزيرة العدد (15278). أيوجد أعلى من هذه الديمقراطية وسياسة الباب المفتوح، فعلاً هذه سياسة الدولة الإسلامية وحكامها التي تستمد سياستها من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم (لا تكتلات ولاحزبية ولاطائفية) اللهم أدم علينا نعمة الإسلام وآمنا في أوطاننا وأبعد عنا المحن والأشرار ورد كيدهم واجعل ذلك في نحورهم في ظل قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده حفظهم الله.