نشأت هذه الدولة قوية بقيادة الملك عبد العزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته على سياسة الباب المفتوح والديمقراطية في الحكم وقد ربى جلالته على هذه السياسة المبنية على العقيدة الإسلامية السمحة أبناؤه جميعاً وأعدهم لتبني هذه السياسة في التعامل مع أفراد الشعب السعودي. ومن أبنائه البررة سمو الأمير سلمان أمير منطقة الرياض الذي اكتسب بحكم عمله في إمارة الرياض لمدة تزيد على نصف قرن اكتسب الحنكة والمهارة في التعامل مع أبنائه من أفراد الشعب السعودي ومن والده الملك عبد العزيز ومن إخوانه سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله. وما زال يكمل مسيرته في ظل حكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين والنائب الثاني أطال الله في عمرهم وألبسهم ثوب الصحة والعافية حيث يعمل وفق توجيهاتهم ومتابعتهم. وتقوم سياسة الباب المفتوح على قيام سمو الأمير سلمان يومياً بمقابلة كل من يريد أن يقابل سموه من أفراد الشعب السعودي أو من غير الشعب السعودي ويستمع لكل منهم ويحل لهم مشاكلهم ويعطيهم كل اهتمام وأذنا صاغية ويقابلهم بلا حراس وبلا حجاب ويجلس معهم جلسة الوالد مع أبنائه وجلسة الأخ مع إخوانه ويستمع لهم بكل صبر وأناة ويتعامل معهم بكل حب ووفاء. ولا يمكن أن يفض مجلسه دون أن يقابل الجميع مهما كان عددهم وقد حضرت هذا المجلس أكثر من مرة. إنها ديمقراطية وشورى الإسلام لا حزبية ولا تكتلات ولا تجمعات ولا عنصرية. إنه مثال الحاكم الديموقراطي وأحد وجوه المملكة المضيئة وعلى الرغم من انشغال سموه بهموم الإدارة ومشاكل الناس فإنه لا يألو جهداً في متابعة أعمال تجميل مدينة الرياض ويعطي من فكره وجهده ووقته الكثير فهو شخصية فذة تعطي بلا حدود دون كلل ولا ملل يبتغي بذلك وجه الله والأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى ثم مصلحة وطنه ومواطنيه. إن هذه الشخصية غير العادية الشخصية (الكارزمية) الذي يأسرك بعطفه وحسن خلقه وبشاشته مع كل من يطرق بابه يشتكي له أو يطلب منه أو يسر إليه من أبناء هذا الوطن فيوليهم اهتمامه ويستمع إليهم بآذان صاغية ويصرّف أمورهم بصورة سريعة وحاسمة ويقدم لهم إمكاناته لتخطي الصعاب التي تعترض طريقهم ويحثهم على ما ينفع وطنهم وفي نفس الوقت يحقق مطالبهم ويبحث في شكاواهم ويرفع عنهم ما قد يهدد سعادتهم أو رفاهيتهم. مع الإشارة إلى أن الأوراق الدائرة في أروقة الإمارة لا تأخذ أكثر من ثلاثة أيام إلا ويتم التوجيه عليها من قبل سموه. إنه مثال الحاكم الخلوق الذي يفتح بابه للمواطنين في إمارته ومنزله كل مساء يوم اثنين ليستقبل المواطنين الذين لا تسمح ظروفهم بمقابلته وقت الدوام الرسمي ويتابع شكاواهم ويحلها لهم وينصت إليهم. إنها أروع صورة للحب والوفاء بين الحاكم والمحكوم من خلال متابعة سموه لأحوال الناس من مواطنين ومقيمين عبر سياسة الباب المفتوح. أطال الله في عمر سموه وحفظ سموه وأسبغ عليه الصحة والعافية وأبقاه رمزاً من رموز هذا الوطن المعطاء وفخراً له وألبسه الله لباس العافية إنه سميع الدعاء.