اندلعت فجر أمس الثلاثاء اشتباكات عنيفة وما زالت مستمرة بين قوات البشمركة الكردية وبين مسلحين يسيطرون على ناحية بعشيقة 20 كلم شرق الموصل مركز محافظة نينوى الواقعة شمال العراق. وأفاد مصدر محلي أن الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة والخفيفة من دون أن يتسنى على الفور معرفة حجم الخسائر في صفوف الجانبين. وكانت قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق قد أعادت أمس فرض سيطرتها على قضاء سنجار وناحية ربيعة الحدوديتين مع سوريا غرب الموصل. أمنيًا, أصيب ثلاثة مدنيين من أسرة شرطي بجروح في انفجار عبوة ناسفة أمام منزلهم جنوبي كركوك. وبيّن مصدر أمني محلي أن الانفجار ألحق أيضاً أضراراً مادية بالمنزل المستهدف والمنازل المجاورة. من جانب آخر عثرت دورية للشرطة في منطقة التاجي شمال بغداد أمس على ست جثث مجهولة الهوية بدت عليها آثار إطلاق نار. في غضون ذلك قتل أربعون طفلاً من الأقلية الايزيدية إثر هجوم المسلحين على مدينة سنجار الواقعة في شمال غرب العراق حسبما أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف) أمس الثلاثاء. وأفاد بيان للمنظمة تسلمت فرانس برس نسخة منه «وفقاً للتقارير الرسمية التي تسلمتها اليونيسف، أن هؤلاء الأطفال من الأقلية الايزيدية توفوا نتيجة لأعمال العنف والتهجير والجفاف خلال اليوميين الماضيين». وسيطر المسلحون الأحد الماضي على مدينة سنجار الموطن الرئيس للأقلية الايزيدية في شمال غرب العراق، ما دفع عشرات الآلاف من أبنائها إلى النزوح.