بين الشيخ الدكتور عيسى الغيث القاضي الشرعي وعضو مجلس الشورى أن كلمة ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله جاءت في وقتها المناسب بعدما استشرى الإرهاب بأنواعه سواءً إرهاب الدول كإرهاب إسرائيل تجاه إخواننا الفلسطينيين في غزة وغيرها أو إرهاب المنظمات كإرهاب القاعدة وداعش ونحوهما وحتى أيضاً إرهاب بقية المنظمات سواءً كانت مسلمة أو غير مسلمة من جهة اليهود أو النصارى أو المسلمين. واعتبر الدكتور الغيث أن كلمة خادم الحرمين الشريفين أقامت الحجة بعد أن بينت الحقيقة، ولذا انتهى دور ولي أمرنا بإقامة الحجة وبدأ من الآن الدور على المسلمين في العالم، وحتى على غير المسلمين ممن يبحثون عن العدل والإنسانية أن يقوموا بواجبهم، أولاً على علماء العالم الإسلامي وخصوصاً علماء ومثقفي ومفكري هذه البلاد بلاد الحرمين، فيجب عليهم منذ الآن عدم الصمت وأن يقوموا بمواجهة هذا الإرهاب بمختلف أشكاله. مضيفاً أن الإرهاب الواقع على المسلمين السنة في العراق الذي نجده سواءً من داعش أو حتى من غيرها، والإرهاب الواقع على السوريين من النظام الحاكم، والإرهاب الواقع على الفلسطينيين من إسرائيل، والإرهاب الواقع على إخوتنا في اليمن سواءً من الحوثيين أو من تنظيم القاعدة، يحتم علينا بالتالي الوقوف ضد الإرهاب بجميع أنواعه وعدم التفرج، فالسكوت في مثل هذه الأوقات هو إقرار ضمني بتأييد مثل هذا الإرهاب. يجب على العلماء منذ الآن عدم الصمت وأن يقوموا بمواجهة الإرهاب بمختلف أشكاله وأشار القاضي الشرعي وعضو مجلس الشورى بأنه على يقين بأن غالب العلماء في العالم الإسلامي يقفون ضد الإرهاب، ولكنهم بحسن نيتهم يعتقدون أنهم قد قاموا بالواجب ويقفون عند هذا الأمر، ولكن الواجب الحقيقي هو الاستمرار بكشف الواقع الإرهابي وتبيين أسبابه والتبرؤ منه ومقاومته بالكلمة والقلم والخطبة والمحاضرة والمقال والبيانات والفتاوى، والوقوف مع الدول التي تكافح الإرهاب وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. وأضاف الشيخ عيسى الغيث أن كلمة خادم الحرمين الشريفين حوت على نقطة مهمة لابد من التأكيد عليها وهي عدم جدية الكثير من دول العالم على مكافحة الإرهاب، لأن بعض تلك الدول تستفيد من هذا الإرهاب لتحقيق مصالحها السياسية بشكل أو بآخر، ولذا فإن تلك الدول لم تستجب لدعوة المملكة بشكل جيد حينما دعت لإنشاء المركز العالمي لمكافحة الإرهاب، مع أن السعودية كما هو معلن تكفلت بالكثير من الأمور المادية لإقامة هذا المركز. وتابع الشيخ الغيث:"للأسف فإن المملكة لم تجد الاستجابة المأمولة من الكثير من دول العالم، مع فكرتها المملكة السباقة قبل 10 أعوام من الآن بإنشاء المركز العالمي لمكافحة الإرهاب، مما يعني أن السعودية التي تتهم بين وقت وآخر بدعمها للإرهاب من قبل الأعداء سواءً من المسلمين وغير المسلمين من هنا وهناك كانت هي أكثر الدول حرصاً على مكافحة الإرهاب بجميع أنواعه عبر العالم، وهذا أمر معروف للكل لا ينكره إلا جاهل أو حاقد ".