أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مباحثاته مع رئيس وزراء إيطاليا تناولت عدة موضوعات أبرزها تطورات الأوضاع في غزة، مؤكدا أن رئيس وزراء إيطاليا توافق مع المبادرة المصرية لإيجاد حل للازمة في غزة، مشيرا إلى أن المبادرة ستتيح فرصة حقيقية لإيقاف نزيف الدم في غزة من خلال التهدئة ودخول مساعدات ثم عقب ذلك إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وشدد السيسي على ضرورة استغلال الوقت لإيقاف إطلاق النيران والتهدئة في غزة وإيقاف نزيف الدم الفلسطيني، محذرا في الوقت نفسه من عواقب فقدان الوقت الذي من الممكن أن يؤدي إلى مزيد من تعقيد الموقف في غزة أكثر، داعيا إلى سرعة استثمار الوقت لإيقاف إطلاق النار ووقف نزيف الدم الفلسطيني. وقال السيسي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس وزراء إيطاليا بمقر قصر الاتحادية الرئاسي، إن السلطة الفلسطينية هي التي شكلت الوفد الذي سيجري مفاوضات في القاهرة مع الجانب الإسرائيلي، وهي التي اختارت كافة الفصائل، مشيراً إلى أننا لا ننشغل بالتفاصيل، وأن الأهم هو وقف نزيف الدم والتوصل إلى تهدئة حقيقية. وأضاف: «نريد دولة فلسطينية تعطي أملا للفلسطينيين في الاستقرار وبناء دولتهم فى الضفة والقطاع عاصمتها القدسالشرقية». وأوضح السيسي أنه بحث مع رئيس الوزراء الإيطالي ملف الإرهاب، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على ضرورة وجود إستراتيجية لمواجهة الإرهاب في المنطقة. وأضاف أن المباحثات شملت أيضاً الوضع في ليبيا، مشددا على أن المجتمع الدولي لديه مسئوليات اجتماعية وسياسية وإنسانية تجاه ما يحدث هناك. وقال إن هناك أسلحة كثيرة في الصحراء الليبية، يستخدمها المتطرفون، مشددا على أن ما يهمه أمن واستقرار مصر. من جانبه قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزى، إن مواجهة العالم للإرهاب لن تنجح إلا بمساعدة مصر وقيادتها، خصوصا فيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا. وأضاف أنه بدون مصر ودورها الإقليمي لن تتمكن أوروبا من فعل شيء، فمصيرنا مشترك وقرارنا واحد، مشيدا بالدور الحاسم لمصر وقيادتها في الاستقرار بالمنطقة. وشدد على أن إيطاليا تدعم المبادرة المصرية بشأن وقف النار في غزة، مشيرا إلى أنها الإمكانية الوحيدة لحل الأزمة.