أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن "القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للأمة العربية، وقد بذلت مصر جهودا كبيرة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار لتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها، فضلاً عن الجهود الإنسانية التي قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني". وقال السيسي في مؤتمر صحفي جمعه برئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزى، عقب جلسة المباحثات الثنائية التي عقدت بالقاهرة أمس، إن "المبادرة المصرية هي الفرصة الحقيقية لوقف نزيف الدم الفلسطيني بقطاع غزة، وعامل الوقت حاسم ولا بد من استثماره وبسرعة لإيقاف إطلاق النار وتهدئة القطاع وإيقاف نزيف الدم الفلسطيني". وأضاف السيسي أن "اللقاء تضمن بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها مواجهة ظاهرة الإرهاب، بالإضافة إلى بحث الموضوعات المتصلة بأمن البحر المتوسط ومكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز التشاور المصري – الإيطالي على المستويين السياسي والأمني حيال مجمل الأوضاع التي تشهدها كل من ليبيا وسورية، فضلاً عن تحديد السياسات التي يتعين اتخاذها من أجل مواجهة تصاعد التيارات الأصولية المتطرفة، سواء في منطقة القرن الأفريقي أو شمال أفريقيا وانعكاساتها على أمن البحر المتوسط وتعزيز التعاون بين البلدين وضبط الحدود مع ليبيا". من جانبه، قال رئيس الوزراء الإيطالي إن الإتحاد الأوروبي يؤيد تماما المبادرة التي طرحتها الحكومة المصرية. وأوضح رينتسي في المؤتمر الصحفي "لقد تحدثت بالفعل عن الوضع في غزة أمس. نحن بحاجة لأن تكون لأوروبا سياسة خارجية أقوى بكثير. هناك حاليا عملية إعادة هيكلة جارية في مؤسسات الاتحاد الأوروبي وسيتم انتخاب مسؤول جديد للسياسة الخارجية، لكن النهج الذي نحن نريد أن نسلكه هو الدعم الكامل للمبادرة المصرية. إنها الخطة الوحيدة حاليا. وأعرب عن اقتناعي أيضا.. باسم أوروبا.. بأن خارطة الطريق التي طرحها الرئيس المصري تستحق الاهتمام الكامل من المؤسسات الأوروبية." من ناحية ثانية، أكد عدد من السكان المقيمين برفح المصرية، التي يقطن بها آلاف السكان المصريين، أن تأثير القصف الإسرائيلي طال العديد من السكان المقيمين بالقرب من الشريط الحدودي المصري مع قطاع غزة. وقال سمير فارس، أحد سكان مدينة رفح المصرية، في تصريحات صحفية، إنه "تحت وطأة عمليات القصف الإسرائيلية اضطررنا لهجر منازلنا والإقامة لدى ذوينا في العريش. وأضاف خميس حمدان، أحد سكان مدينة رفح، "تركنا منازلنا أنا وأشقائي خوفا من إصابة العقار الذي نسكن فيه بأحد الصواريخ الإسرائيلية الطائشة.