توقع الأمين العام للجنة الإعلامية والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، بأن يكون هناك زيادة في استخدام الشبكة السعودية للمدفوعات بنسبة 10%عن العام الماضي خلال شهر رمضان وإجازة العيد، وأيضاً فيما يخص استخدام أجهزة الصراف الآلي زيادة بحدود 8%. وقال طلعت حافظ ل«الجزيرة»: يتوقع أن يكون هناك زيادة في استخدامات نقاط البيع ايضاً مقارنة بالعام الماضي بنحو 24%. وأضاف: هناك زيادة متواترة هذا العام وخلال الأعوام السابقة في أعداد المتعاملين من عملاء البنوك على استخدام التقنيات البنكية والقنوات الالكترونية لانجاز تعاملاتهم، بدليل أن عدد العمليات التي تم تنفيذها خلال العام الماضي عبر أجهزة الصرف الآلي التابعة للبنوك السعودية بما في ذلك الشبكة السعودية للمدفوعات بلغ أكثر من 1.3مليار عملية ، بحجم مبالغ نقدية 658 مليار ريال، الأمر الذي يكشف أن الثقافة المصرفية الالكترونية في نمو مستمر، وذلك لتقليل الاعتماد بقدر الإمكان على استخدام النقد ، فاستخدام النقد له إيجابيات وسلبيات، وأبرز سلبياته حمل النقود التي قد تتعرض للضياع والسرقة ، ولكن وجود قنوات الكترونية متعددة في البنوك السعودية ، كالهاتف المصرفي وأجهزة الصرف الآلي وما يعرف بالانترنت المصرفي وغيرها بما في ذلك نقاط البيع ، يساعد على التخفيف من حدة استخدام النقد بشكل مباشر . وفيما يتعلق باستعدادات البنوك لتتابع الإجازات يقول: عادة ما تستعد البنوك لمثل هذه الإجازات المتواترة والمتتابعة بأن تتأكد من عدة أمور منها، جاهزية أجهزة الصراف الآلي بكامل إمكاناتها وحالتها القصوى سواءً فيما يتعلق بالنقد الموجود بالأجهزة أو بأمور ترتبط بالصيانة ، وأن يكون الجهاز في وضع تشغيل كامل يستوعب الإقبال المتزايد خلال هذه المواسم مقارنة بالمواسم الأخرى من العام ، وينطبق ذلك أيضاً على نفس نقاط البيع وعلى الشبكة السعودية للمدفوعات والمسئول عن إدارتها مؤسسة النقد العربي السعودي ، كما أن هناك دورا رقابيا حثيثا لمؤسسة النقد العربي السعودي خلال هذه الفترة من المواسم والإجازات وغيرها للتأكد من أن جميع البنوك وأجهزة الصرف الآلي تعمل بالكفاءة المطلوبة . وتابع: هناك مراقبة دقيقة وحثيثة على مدار الساعة من قبل مؤسسة النقد وأيضاً هناك ما يعرف (بغرف العمليات) لدى كافة البنوك والتي تكون على اتصال مباشر وعلى مدار الساعة بأجهزة الصراف الآلي من خلال المراقبة الإلكترونية، وأيضاً هناك فرق دورية تجوب مناطق ومدن وهجر المملكة المختلفة للتأكد من أن هذه الأجهزة تعمل بكفاءتها ، وفي حال تعطلها يكون هناك تدخل سريع ومباشر واستباقي في بعض الأمور التي تستدعي الحاجة إليها ، كذلك من التدابير الاحترازية التي تقوم بها البنوك ، هو التأكد من النقد الكافي للأجهزة وربما إيداع نقد بحجم أكبر من المستويات المعتادة خلال الأيام العادية . وعن كيفية حل مشكلات تعثر وأعطال أجهزة الصراف في اوقات الذروة قال: بذلت مؤسسة النقد السعودي وهي المسئولة بشكل مباشر على الشبكة السعودية للمدفوعات جهودا حثيثة خلال الفترة الماضية لتحسين كفاءة وقدرت هذه الشبكة ، وكما هو معروف عندما تأسست الشبكة في البدايات فقد كانت على مستوى تعامل معين لعدة سنوات،ولكن اختلفت الان المعادلة والإحصائيات وأصبح هناك إقبال متنامي وبالتالي تجاوبت مؤسسة النقد من خلال إدارة التقنية البنكية بتعزيز قدرات هذه الشبكة بحيث باتت تستوعب أضعاف ما كانت علية في الماضي. وأشار حافظ إلى أن جميع البنوك لديها خطط لإحلال أجهزة حديثة أكثر تطورا محل الأجهزة الحالية، وبدأت بالفعل عدد من البنوك في ذلك. وتابع: لدينا الآن 14،800جهاز على مستوى المملكة، وهذا الرقم قد تضاعف عما علية في السنوات السابقة ، مما يدل على أن البنوك تواكب التوسع العمراني للمملكة ليشمل ذلك المناطق الرئيسية والبعيدة والقرى والهجر والمدن الصغيرة. وحول حجم المبالغ التي ستضخها المصارف عبر الآت الصرف الآلي يقول: حسب الطاقات الاستيعابية من مليون ونصف وأكثر، كما تختلف حسب حجم الالة وحسب موقعها ، والإقبال من منطقة إلى أخرى يختلف بقدر موقع الالة وقدر الكثافة المتعاملة.