قالت مصادر مصرفية إن البنوك السعودية خصصت 1.5 مليار ريال لإيداعها في أجهزة الصراف الآلي المنتشرة في كافة المناطق، وذلك لمواجهة حجم السحوبات النقدية الكبيرة المتوقعة المصاحبة لإجازة عيد الأضحى المبارك. طلعت حافظ وأبلغ “الشرق” الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية طلعت حافظ إن البنوك السعودية شكلت فرق عمل لمتابعة أداء أجهزة الصراف الآلي على مدار الساعة، وذلك عن بعد للتعرف أولا على كمية النقد المتوافر في هذه الأجهزة وبالتالي سرعة تغذيتها في حال انخفاض النقد إلى نسبة معينة، أما فيما يتعلق بأعمال الصيانة فهناك فرق عمل تباشر وبشكل مستمر جولاتها التفقدية للأجهزة للتأكد من سلامة عملها فنيا، مشيرا إلى أن المصارف المحلية كثفت البنوك السعودية. وأكد حافظ أن هنالك متابعة دقيقة من الإدارات العليا للبنوك للتأكد من سلامة أجهزة الصراف الآلي والخدمات التي تقدمها البنوك، مبينا أن مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” تشرف عن كثب على هذه البنوك للتأكد من أنها تتوافق تماما مع الخطط المرسومة لها لتؤدي خدماتها على أكمل وجه وبكفاءة عالية. وأوضح أنه من الصعب تقدير حجم السيولة النقدية التي ستضخها المصارف في أجهزة الصراف الآلي، وقال في هذا الصدد: “يصعب التقدير لعدة أسباب أولها أن أعداد الحجاج تختلف من عام إلى عام وهي في زيادة مستمرة، ولكن ما أريد أن أؤكد عليه أن الأجهزة سيتم متابعتها على مدار الساعة وبشكل لحظي، كما يتم رفع النسبة التي يصل إليها النقد داخل جهاز الصراف الآلي، التي تتطلب تغذيته بالنقد عاجلا وذلك لتجنب احتمالات نقص النقد في أي من الأجهزة”. وفيما يخص الفارق بين حجم تغذية أجهزة الصراف الآلي بين العيدين قال: “ليس هناك فرق شاسع وما يهمنا الاستعدادات في كل المواسم بصرف النظر عن نوعية المناسبة، إلا أن عيد الحج تزدحم الناس بأعداد كبيرة وفي مناطق محدودة تتمثل في مكةالمكرمة والمدينة المنورة لذا نحرص على أن نكثف وجودنا سواء على مستوى الفروع أو أجهزة الصراف الآلي أو الموظفين للتأكد من الجاهزية القصوى لخدمة حجاج بيت الله الحرام”. وصرح حافظ بأن العمليات المصرفية التي نفذت من أجهزة الصراف الآلي التابعة للبنوك أو من خلال الشبكة السعودية للمدفوعات الآلية طوال العام الماضي قد تجاوزت “مليار ومئتين وأربعة وخمسون مليون عملية” بحجم سحوبات وصل إلى “خمسمائة وثمانية وسبعون مليار ريال سعودي”. وشدد حافظ على أن البنوك السعودية أنجزت كافة استعداداتها من حيث الجاهزية سواء على مستوى توفر النقد في أجهزة الصراف الآلي أو من حيث الصيانة التي تتم على هذه الأجهزة، للتأكد من جاهزيتها للعمل بأقصى كفاءة ممكنة وبالذات في منطقة المشاعر المقدسة، وما حولها وذلك لإظهار الوطن بصورة مشرفة وللتأكيد على كفاءة النظام المصرفي السعودي.