توقعت مصادر مصرفية أن ترتفع السحوبات النقدية من أجهزة الصرف الآلي خلال نهاية شهر رمضان وأيام عيد الفطر. وأوضح الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ أن الزيادة في السحوبات ستكون بنسبة9 في المئة من تلك الأجهزة،24 في المئة على نقاط البيع، 10 في المئة على الشبكة السعودية للمدفوعات، بحسب ما تشير له الدراسات مقارنة بالأعوام الماضية . وقال «إن البنوك السعودية عززت من حجم المبالغ النقدية التي غذت بها الصرافات الآلية لمواجهة السحوبات النقدية خلال إجازة العيد»، مشيرا إلى أن مشكلة نفاد النقود، لا تمثل سوى 3 في المئة من مشاكل الصرافات عموما. وأضاف: أن للبنوك حدا معينا لتغذية الأجهزة بالنقد، حده الأدنى أعلى مما عليه في الأيام المعتادة، كما تتابع عمل أجهزتها. وستعمل معظم البنوك خلال فترة عيد الفطر، بأعداد تتناسب فيها الفروع بحجم البنك. فالبنوك التي لها فروع كثيرة سيكون نصيب فروعها العاملة فترة عيد الفطر أكثر من غيرها بما لا يقل عن 25 في المئة من عدد الفروع، وقد أتاحت مؤسسة النقد توفير النقد في جميع الظروف. وبشأن معرفة العملاء بالفروع العاملة فترة عيد الفطر، أشار حافظ إلى أن البنوك أعلنت في الصحف عن الفروع العاملة في العيد، ويمكن للعميل التعرف عليها من خلال الاتصال بخدمة العملاء أو مطالعة البوابة الإلكترونية للبنك. وعن الازدحام الذي شهدته البنوك البارحة في يومها الأخير للدوام قبل حلول عيد الفطر، وخاصة في الصباح والظهيرة، قال حافظ «عادة ما تشهد فروع البنوك بشكل عام على مستوى المملكة بعض الازدحام قرب الإجازات لتأخر العملاء في إنجاز معاملاتهم حتى اللحظة الأخيرة، سواء فيما يتعلق بسفرهم أو احتياجاتهم الخاصة»، ناصحا بتفادي ذلك مستقبلا بالإنجاز المبكر أو بالاعتماد على الوسائل البديلة كنقاط البيع الأخرى، أو أجهزة الصرف الآلي التي تجاوزت أكثر من 14 ألف جهاز في المملكة، وزعت بصورة عادلة ويتعامل معها بسهولة، إذ تقوم الأجهزة بكثير من العمليات المصرفية مثل: سداد الرسوم والخدمات معتمدة لا تقل عن عمل فروع البنوك، إضافة إلى وجود فروع للبنوك في المطارات الرئيسية تعمل خلال العيد لساعات طويلة يمكن الاعتماد عليها. وخلص إلى أن أجهزة الصرف الآلي في أقصى جاهزيتها سواء من الناحية النقدية أو العمل الفني، وهناك متابعة إلكترونية من خلال منطقة العمليات في البنوك، إضافة إلى زيارات دورية مجدولة للتأكد من الجاهزية، كما تعمل الشبكة السعودية للمدفوعات حتى في أيام الإجازات بالكفاءات المطلوبة، وقد خضعت للعديد من التطوير كتوسيع الطاقة الاستيعابية للشركة، كما تتابع أداءها مؤسسة النقد.