قال رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت أمس الثلاثاء: إنه تم التلاعب في الأدلة في موقع تحطم الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا على نطاق صناعي كبير في إطار محاولة للتستر. وقال ابوت للصحفيين في كانبيرا «بعد الجريمة تجيء عملية التستر. ما نراه هو أدلة يتم التلاعب بها على نطاق صناعي ومن الواضح أن هذا يجب أن يتوقف. هذا ليس حادثا إنه جريمة.» وأضاف ابوت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثبت حتى الآن أنه «صالح كأقواله» بموافقته على قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يضمن وصولا آمنا لمراقبين دوليين يحاولون تأمين الموقع. وأسقطت طائرة الركاب الماليزية في شرق أوكرانيا يوم الخميس الماضي وقتل في الحادث كل من كان عليها من ركاب وأفراد الطاقم وعددهم 298 شخصا. وكان من بين القتلى 28 استراليا. وسلم الصندوقان الأسودان للطائرة لمسؤولين ماليزيين أمس الثلاثاء ويمكن أن يكون بهما معلومات عن تحطم الطائرة في المنطقة التي يسيطر عليها انفصاليون في شرق أوكرانيا. من جهته دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى فرض عقوبات أوروبية أقسى على روسيا أمس الثلاثاء مشيرا إلى أن الحوار الدبلوماسي لم يكن كافيا للضغط على روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية. وقال شتاينماير للصحفيين قبل لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل «برأيي يجب أن نبقى منفتحين على تهدئة الوضع بكل الوسائل الدبلوماسية والسياسية ولكن سيكون من الضروري أن تترافق (هذه المساعي) مع ضغط كبير مما يعني أيضا اتخاذ إجراءات أكثر حدة». ومن المتوقع أن يناقش شتاينماير ونظراؤه الأوروبيون ردهم على الأزمة في أوكرانيا وعلى إسقاط طائرة الركاب الماليزية فوق الأراضي الأوكرانية. فيما قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء لمناقشة التحقيق الدولي في حادث تحطم طائرة الركاب الماليزية في شرق أوكرانيا. وهذه ثاني مرة خلال ثلاثة أيام يتحدث فيها الرئيس الروسي مع روته عن حادث التحطم الذي أودى بحياة 298 شخصا كانوا على متن الطائرة من بينهم 193 هولنديا. وقال الكرملين إنه تم بحث تسهيل «الوصول المباشر والكامل للخبراء لموقع الكارثة» لمزيد من التحقيقات التي تقوم بها المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة.