شهد قطاع غزة أمس الأحد يوماً داميا استشهد خلاله 100 فلسطيني في مجزرة جديدة للجيش الإسرائيلي، تزامن مع خسائره الكبيرة في عناصره العسكريين الذين بلغ عددهم أكثر من 18 جندياً، في حين زاد على ذلك أسر جندي إسرائيلي على يد كتائب القسام . جاءت هذه المجزرة في قصف إسرائيلي ضمن القصف المتواصل لليوم الثالث عشر على التوالي، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى أكثر من 440 شهيداً فلسطينياً، وشكلت مجزرة حي الشجاعية أبرز وأفظع مجازر العدوان الصهيوني أمس على قطاع غزة التي استشهد جرائها 65 فلسطينيا (منهم 17 طفلا و14 امرأة و4 مسنين) و300 جريح غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين. وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إلى أنه يحظى بدعم عالمي (كبير للغاية) في العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة. وقال نتانياهو (نحن نقوم بعملية معقدة ومكثفة وعميقة داخل قطاع غزة وهي تحظى بدعم دولي.. وهذا الدعم من قبل المجتمع الدولي للعملية التي يقوم بها الجيش كبير للغاية) . وبحسب نتنياهو فإن إسرائيل كسبت الشرعية الدولية لعمليتها العسكرية ضد قطاع غزة بعد قبولها لمقترح هدنة تقدمت به مصر في الخامس عشر من يوليو الماضي الذي رفضته حركة حماس. من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون الذي شارك في المؤتمر الصحافي إلى جانب نتنياهو ان عملية تدمير الأنفاق بين قطاع غزة وإسرائيل ستنتهي سريعا. وقال اعتقد أن القسم الأكبر من الأنفاق سيدمر خلال يومين أو ثلاثة. بدوره دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن الدولي أمس الأحد إلى عقد جلسة طارئة بعد المجزرة الإسرائيلية في حي الشجاعية في قطاع غزة. وقال عباس في كلمة بثها التلفزيون الفلسطيني الرسمي إن فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار يوقف العدوان والمجازر الإسرائيلية في حق شعبنا لا يعفيه من مسؤولياته وفق القانون الدولي. وأضاف لذلك فإنني أدعو لجلسة طارئة أخرى وعاجلة خلال الساعات القادمة لمجلس الأمن ليتخذ واجباته المفروضة عليه في حماية الشعب لفلسطيني، مؤكداً في الوقت نفسه بضرورة التزام الجميع بوقف إطلاق النار وفق المبادرة المصرية حقنا للدماء.