يواصل مبعوثو وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من الدعاة، وطلبة العلم إمامة المسلمين في عدد من دول العالم خلال أيام شهر رمضان المبارك في الفروض الخمسة، وصلاتي التراويح والقيام، وذلك ضمن برنامج الإمامة الذي تنفذه وتشرف عليه الوزارة منذ سنوات بدعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-. ويحظى هذا البرنامج بترحاب كبير من المسلمين في الكثير من دول العالم الإسلامي وغيرها من الدول نظرا للمكانة الكبيرة التي تتبوأها المملكة العربية السعودية وقيادتها في قلوب وعقول المسلمين، حيث إنها مهبط الوحي ومهد الرسالة وبلاد الحرمين الشريفين، بل إن الوزارة تتلقى المئات من الطلبات قبل حلول شهر رمضان المبارك من المسلمين في الخارج لإرسال أئمة ودعاة من المملكة لإمامتهم خلال الشهر الفضيل. واستجابة لهذه الطلبات المتتابعة التي ترد إلى الوزارة من سفارات المملكة في الخارج، والمراكز الإسلامية، ومكاتب الدعوة والملحقيات الدينية في الخارج والسفارات الأجنبية داخل المملكة، فقد حرصت الوزارة -كما هو حالها- سنوياً على اختيار الأئمة والدعاة المتميزين في حفظة كتاب الله الكريم وذوي القدرة على التواصل مع الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، إمامة الناس لصلاة التراويح وإلقاء خطب الجمعة والدروس والتوعية. الجدير بالذكر أن أهداف برنامج الإمامة متعددة يأتي في مقدمتها نشر العقيدة الصحيحة وتوعية المسلمين وتذكيرهم بواسطة هؤلاء الأئمة الذي يتم اختيارهم في ضوابط معينة من حيث الحفظ وجودة التلاوة والمقومات الدعوية الأخرى، واستثمار هذا الإقبال من الناس على المساجد، واستثمار ذلك بتوجيههم فيما يعود عليهم بالنفع والإصلاح، ونقل صورة طيبة وواضحة عن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- بكتاب الله وأهله، وأمور الدعوة والعمل الإسلامي، وخدمة المسلمين في أرجاء المعمورة. ويبلغ عدد المشاركين في برنامج هذا العام 1435ه (60) ستين إماماً في أكثر من خمسة وثلاثين بلداً في مختلف القارات.