ما من شك أن سيارات الليموزين تُعتبر خدمة أساسية في المدن، وهي امتداد للخدمات التي يستفيد منها المواطن والمقيم على حد سواء. والملاحظ في خدمات الليموزين في مدننا أنها لا تكترث للمظهر العام والنظافة، ولا حتى اتباع الأنظمة في السير على الطريق.. ذات يوم في مدينة الرياض استوقفت سيارة ليموزين في أحد شوارع الرياض بطلب التوجه إلى مطار الملك خالد بالرياض. بدأ معي بقيمة المشوار، وبعد «المكاسرة» اتفقنا على مبلغ معين، وركبت. وفوجئت بمستوى النظافة السيئ جداً داخل السيارة، والرائحة المزعجة، ومظهر الاستعمال الواضح على السيارة. فبدأت بطرح أسئلة على السائق. أولها: لماذا لا تستعمل عداد السيارة أصلاً؟ فأجأب بأن الأغلبية لا يرغبون في ذلك. وماذا عن المرور؟ ألا يسألونك عن ذلك؟ وكذلك شركة الليموزين ألا تطلب ذلك، وتحاسبك بموجبه؟ فأجأب بأن المرور فقط في الإلزام بتركيب العداد، أما ضرورة تطبيق استخدامه من عدمه فلا (وفي بعض الدول يكتب داخل السيارة عبارة رسمية في حالة عدم عمل العداد فمشوارك مجاناً). الليموزين أحد معالم المدينة، يعكس مستوى القائمين عليها، مظهره مهم جداً، فنظافة السيارة من الداخل والخارج تعطي صورة واضحة عن مدى اهتمام الرقابة البلدية والمرورية بهذا القطاع، ومدى اهتمامهم بمستعمل هذه السيارات. ويا حبذا لو اتفق منسوبو المرور والأمانة على آلية لتنظيم عمل الليموزين، وأن نجد مواقف لهم ينطلقون منها، بدلاً من تجولهم المستمر، إلى درجة أني أحصيت في أحد الأوقات 17 سيارة أجرة تقف أمام إشارة مرور واحدة.