العجلة تجري في دمائنا .. تثيرنا الكلمة وقد وتحولنا إلى ألا إنسانية.. نغضب لأتفه الأمور ونوقن أن الغضب قل ما يأتي بخير، وننسى أن الله أمرنا أن نتبين ونصلح ونقسط،كما حرص رسولنا الكريم على الحلم والأناة وأنهما صفتان يحبهما الله ورسوله. إن استعجالنا في الأمور يجعلنا نتعثر أكثر من أن نصيب، فلاشي أجدر بالتعقل والتأني وخاصة في الحكم على الأمور واتخاذ القرار وحل المشكلات،فكثيراً ما نأخذ ظاهر الحديث والكلام ونبني عليه قراراتنا أو حكمنا على شيء فتنبثق مشكلة ليست في الحسبان أو ربما اتسعت وزادت عمقاً وأبعدتنا عن الطرق الصحيحة في حل المشكلات ولربما ظلمنا أحدهم دون علم. إننا بحاجة الى التأني والتريث وأخذ نفس عميق، ومن ثم التفكير في أسهل وأنجع الطرق التي توصلنا دون جروح وعوائق، دون أن نؤلم أحدهم بكلمة أو فعل، فقط علينا أن نفكر بالأصلح لا أن نكن أصحاب القرار،فأي رأي قابل للنقاش سواء من أختي أو قريبتي أو عدوي، فلا ننتصر لأرائنا بمجرد أننا تبنيناها بل ننتصر للحق متى تبين، كما أننا بحاجة إلى وضع الأعذار للطرف الآخر وقبوله ممن يعتذر و التنازل في بعض الأحيان،وليس هناك أجمل من الحوار والتبرير وخاصة عند مواجهة المشكلات،بل ربما يكون الخلاف نقطة ود مع الحوار والنقاش الهادئ. كن أكثر هدوءاً تكن أكثر جمالاً، فليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب.