وسعت إسرائيل أمس الثلاثاء عدوانها على قطاع غزة عبر ما أسمته عمليتها العسكرية (الجرف الصامد) إذ شنت عشرات الغارات الجوية على القطاع رداً على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة في حين ردت كتائب القسام وللمرة الأولى بقصف طال حيفا والقدس وتل أبيب. وهذه أسوأ دوامة عنف في قطاع غزة منذ نوفمبر2012حيث أدى هذا العدوان في حصيلة حتى وقت متأخر من مساء أمس إلى مقتل 17فلسطينياً على الأقل وجرح أكثر من100حسبما أعلنت مصادر طبية. وبحسب المصادر الفلسطينية لم تستثني الغارات الاسرائيلية الأطفال والعوائل والمنازل. وفي احدث هذه الغارات قتل شاب فلسطيني في غارة جوية على مدينة دير البلح وسط غزة وفقا للجنة الاسعاف والطوارئ، كما قتل طفل (8 سنوات)على منزل في مدينة خان يونس جنوب القطاع وقبلها قتل سبعة فلسطينيين من عائلة واحدة في غارة جوية استهدفت منزلاً في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما أصيب 25شخصاً. وذكر شهود عيان أن طائرة استطلاع إسرائيلية اطلقت صاروخاً تحذيريا على المنزل ليقوم سكانه بإخلائه. وأضافت المصادر نفسها ( لكن الجيران والأقارب تجمعوا حول المنزل وصعدوا الى سطحه ليشكلوا درعاً بشرياً لحمايته من القصف إلا أن الطائرات الإسرائيلية اف16أطلقت صاروخاً دمره بالكامل وخلف عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى. كما قتل3 فلسطينيين في غارة استهدفت سيارة مدنية كانوا يستقلونها وسط مدينة غزة. وذكر مواطنون من اقارب اثنين من القتلى ان القتلى من اعضاء كتائب القسام واحدهم محمد شعبان (32عاما) وهو قائد بارز في كتائب عز الدين القسام ويعتبر مسؤول الوحدة البحرية. وفي رد من كتائب عز الدين القسام اعتبر هو الأول قصفت الكتائب مساء أمس حيفا والقدس وتل ابيب بالصواريخ. وقالت الكتائب في بيان (لأول مرة) كتائب القسام قصفت مدينة حيفا بصاروخ (ار160) وقصفت مدينة القدسالمحتلة بأربعة صواريخ من نوع (ام75) وتل أبيب بأربعة صواريخ من نوع (ام 75). وكانت الكتائب قد قصفت خلال ال24ساعة الماضية اسرائيل ب50 صاروخاً. وطرحت كتائب القسام مساء أمس شروطها للتهدئة مع الاحتلال الاسرائيلي. وقال ابو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام البنود الخمسة التي يجب على الاحتلال الالتزام بها هي: وقف العدوان على غزة ووقف الغارات والالتزام ببنود وقف اطلاق النار التي تم الاتفاق عليها في العام2012 والإفراج عن الاسرى في صفقة (وفاء الاحرار) الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم والكف عن تخريب المصالحة ورفع اليد عن التدخل في الحكومة الجديدة. إلى ذلك ندد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بالقرار الإسرائيلي بتوسيع العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية. وأكد أبو ردينة في تصريح صحفي أمس لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام المذبحة المفتوحة التي ترتكب بحق أطفاله ونسائه وشيوخه قائلاً (فمن حق شعبنا التصدي للعدوان والدفاع عن نفسه من خلال جميع الوسائل والطرق المشروعة).