جاء قرار اتحاد الكرة في اجتماعه الأخير بإعادة تشكيل عدد من لجان الاتحاد، في مقدمتها لجنتي الانضباط والحكام اللتين دار حول عملها الموسم الماضي الكثير من اللغط والاستياء ، ليؤكد أن عمل اللجنتين بالذات لم يكن مرضياً لأعضاء الاتحاد ، وأن ثمة أمور جاءت في ملفات لجنة تقييم لجان اتحاد الكرة قد أدت إلى قرار الاتحاد بإعادة تشكيل اللجان - وهو بالمناسبة قرار منقوص من وجهة نظري، فقد كان الأجدى حل اللجنتين نهائياً وإعادة تشكيلهما من جديد -.. والأسباب التي جعلت اتحاد الكرة يعيد تشكيل اللجنتين يجب أن تُكشف للشارع الرياضي تأكيداً لمبدأ الشفافية والوضوح التي يؤكد عليها ولاة الأمر دائماً، كما أن من حق الأندية التي يفترض أنها تضررت من أخطاء اللجنتين أن تحصل على اعتراف بذلك وأن يتم تشكيل لجنة تحقيق للتعرف على: (نوعية الأخطاء التي أدت إلى إعادة تشكيل اللجنتين - وأسباب هذه الأخطاء - وهل هناك مستفيد منها - وهل هي أخطاء عادية تفرضها طبيعة العمل اليومي الروتيني أم غير ذلك - وهل إعادة التشكيل حل كاف أم حل توفيقي فقط ...)؟؟ من المؤكد أن اتحاد الكرة - أو يفترض كذلك - يعرف الإجابة على تلك الأسئلة، لكن تشكيل لجنة محايدة للبحث عن الإجابة يرفع الحرج عن الاتحاد، ويكون مقنعاً للشارع الرياضي الذي اتفقت معظم شرائحه على أن عمل لجنتي الانضباط والحكام كان دون المأمول ، وأنهما وقعتا في أخطاء جسيمة يفترض أن لا تقع بهما لجنتان قضائيتان يفترض فيهما الدقة والحرص على عدم الوقوع في أخطاء .... فهل يفعلها الاتحاد.