المسألة تتعلق باشتباه وجود (اضطراب عقلي) عند من يقوم بذلك أكثر من (ثلاث مرات)، بحسب دراسة أجرتها الرابطة الأمريكية للطب النفسي (APA)؟! والمشكلة أن بعضنا (يُدمن ذلك) بشكل مستمر؟! الأسباب متعددة، ولكن (تصوير الذات) قد يكون بسبب غياب المرآة مثلاً، أو قبل الدخول إلى مجلس، أو النزول من السيارة، أو في حال الفراغ، وعلى ذمة الدراسة السابقة فإن من يُمارس هذه العادة، مُصاب باضطراب selfitis الجديد والذي يُفسر بأنه انعكاس لرغبة جامحة في التعويض عن انعدام الثقة بالنفس، وفجوة في (العلاقة الحميمة) ولا أعرف علاقة ذلك بالتصوير، وربما لهذا تأكيد على مدى (دقة الخواجات) في دراساتهم!! عموماً الدراسة صنفت المرض لثلاث إصابات، (خفيفة) لمن يقوم بتصوير نفسه 3 مرات دون نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي، و(حادة) عند نشر الصورة، و(مُزمنة) عند تصوير ونشر 6 صور على مدار اليوم، والمسألة لا تحتاج (جهداً مُضاعفاً) لاكتشاف (الحالة التصويرية) المُزمنة لدينا، فقط بزيارة قصيرة ل(انستقرام) تكتشف (التصنيف) بنفسك؟! في الخليج رزقنا الله بشخصيات (فكاهية) تُدمن تصويركل شيء أمامها، الشجر والحجر والملاعق والشوك، وحتى الحشرات أصبحت جاذبة للتصوير في نظر هؤلاء، بل إن مُصابي حوادث السير لم يسلموا من فلاشاتهم، وكأنه سبق لتفجير كمية (الطاقة الإبداعية)، فضلاً عن تصوير أنفسهم على مدار الساعة على طريقة (صورني كأني مدري) الدرامية، وإرسالها بكل الوسائل نتيجة (النرجسية العالية) التي يتمتعون بها! دراسة بريطانية مساندة تقول: إن (رجال الغرب) أكثر إدماناً من (نسائهم) تصويراً بالطريقة آنفة الذكر، وهنا أرجو في المرة القادمة أن ينجح أبناء (العم سام) في تحديد نوع المرض الذي يعاني منه أصحاب مقاطع (الكيك) الذين أصابونا بالصداع وعسر الهضم، وكان الله في عون الصائمين! وعلى دروب الخير نلتقي.