صدر لصاحب السمو اللواء الركن م. الدكتور بندر بن عبدالله بن تركي آل سعود كتابان عن المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، طيَّب الله ثراه، قدَّم لهما صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز. الأول: (الجوانب الشخصية في حياة المؤسس.. الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود). تناول فيه المؤلف بعض جوانب شخصية المؤسس البطولية الفذة، شملت: الجانب الإنساني، الجانب الاجتماعي، الجانب الأمني، الجانب السياسي، الجانب الديني وأخيراً الجانب الاقتصادي. فتحدث عن عبقرية المؤسس المتفردة، وإنسانيته المتدفقة، وحسه الأمني، وحرصه على العدل بين الرعية، وعطفه عليهم ورحمته بهم، ونزعته القيادية وحنكته السياسية وذكائه وحضور بديهيته وقدرته على العمل.. إلى غير هذا مما حبا الله به المؤسس من صفات قيادية قلّما اجتمعت في غيره. ويؤكّد المؤلّف في مقدمة الكتاب، أنه اضطلع بهذا الجهد المتواضع، امتناناً لحسن صنيع هذا البطل الفذ، ودوره في حركة التاريخ، ووفاء لما خلّفه لنا من إرث حضاري عظيم، سوف نظل نباهي به الأمم إلى يوم الدين، فضلاً عمَّا أسداه من خدمة عظيمة للأمتين العربية والإسلامية وللبشرية جمعاء، واصفاً المؤسس بأنه أقوى فرد بحق ظهر في الأمة العربية خلال القرن المنصرم. أما الكتاب الثاني، فعنوانه: (شهادة للتاريخ.. مقتطفات مما قيل في سجايا الملك عبدالعزيز وعبقريته القيادية الفريدة الفذة). جمع فيه المؤلّف طائفة مختارة مما قيل في سجايا المؤسس، وصفاته القيادية الفريدة، وشخصيته البطولية المدهشة، وإنجازاته التي تشبه المعجزات، بداية من رأي والده الإمام عبدالرحمن الفيصل، إلى حديث عدد من أبناء المؤسس وأحفاده في وصف والدهم، إلى جانب آراء نخبة واسعة من زعماء العالم من أباطرة وملوك وأمراء وسلاطين وشعراء وصحفيين ورجال سياسة وفكر، من الإمبراطور غليوم، إلى فرانكين روزفلت وتشرشل، والسلطان عبدالحميد، والملك فاروق، وفيلبي وكامل الكيلاني وخير الدين الزركلي وأمين الريحاني، وجورج أنطونيوس وبولس سلامة والعقاد وخالد محمد خالد، وغيرهم كثير ممن عاصر عبدالعزيز وتعامل معه، فأدهشته شخصيته الفذة، وسحره، جوده وكرمه وخلقه وصفاء نفسه وصدق نيته وحسن توكله على ربه. فوصفه البعض ب(باب المسلمين) و(نابليون العرب) و(جيم فارلي) و(بسمارك) موحّد ألمانيا. كما شبهه البعض ب (معاوية بن أبي سفيان) في حلمه وبعد نظره وحسن حيلته في تصريف الأمور.. إلى غير ذلك من الأوصاف والألقاب التي استحقها المؤسس طيَّب الله ثراه، بجدارة منقطعة النظير. ويعد الكتاب شهادة تاريخية مهمة للأجيال الناشئة، تذكّرهم بما كان عليه مؤسس دولتهم وصانع مجدها وواضع دستورها وموحّد صفها وجامع كلمة أهلها على الحق، من بطولة أدهشت العالم، ليجدوا فيه القدوة، ويتشبهوا بما كان عليه من صفات حميدة وخلال كريمة، فالتشبه بالرجال فلاح. مناشداً الباحثين والدارسين والمهتمين بالتاريخ وسائر القراء، التنقيب في سيرة هذا الرجل الفريد والبطل الفذ، ليتحفونا بما اشتملت عليه شخصيته النادرة، التي كانت تتمتع بطاقة الشموس الكبيرة، من مزايا وصفات قلَّ أن اجتمعت لغيره. مؤكّداً أن حتى ألف كتاب لن تستطيع أن تفي هذا البطل حقه علينا. تجدر الإشارة إلى أن الكتابين من القطع المتوسط، وقد طبعاً في ورق مصقول، طباعة ملونة رائعة.