أعتقد أن من حق المتابع، والمشجع الرياضي بشكل عام، أن يتوجس ويقلق بشأن وضع موسمنا القادم ولاسيما ما يتعلق بأمور الإجراءات والتدابير المتخذة حيال معالجة كوارث الموسم الماضي، تحكيمياً، وانضباطياً على وجه التحديد.. مع ما رافقها من المضحكات المبكيات الأخرى التي تذكرنا بثقافة الهنود الحُمر وليس الهنود الذين (مرمطوا) متصدر لا تكلمني مؤخراً؟!. وأعتقد أننا لسنا بحاجة إلى سرد تلك الكوارث والوقائع، أو إعادة التذكير بها.. كما أننا لسنا بحاجة إلى التذكير بأن الساحة لم تعد على استعداد لتقبّل المزيد، أو حتى تكرار تلك الممارسات تحت أي مبررات أو ذرائع، من أي نوع أو مصدر. ذلك أن الأجواء العامة لا توحي بأي حرص على إعادة النظر وعلى ترتيب الأوراق ومراجعة تلك الأخطاء الجسيمة، وتلمس أسبابها التي لا يعزوها الكثيرون من المتابعين إلى عوامل حُسن النوايا وما في حكمها من مبررات تندرج عادة تحت مقولة (أخطاء بشرية).. فالمتابع أكثر ذكاءً وحصافة من أن تمرر عليه مثل تلك الأعذار والتبريرات المعلبة؟!. رؤوس العمل المنوط بهم أمر إعادة ترتيب الأمور ووضعها في نصابها الصحيح، ما أن لفظ الموسم آخر أنفاسه حتى بادروا إلى حزم أمتعتهم وحقائبهم ويمّموا صوب (ريو دي جانيرو وساو باولو) وكأن الموسم المنصرم كان من المثالية بما لا يدعو إلى القلق والتوجس.. يعني (حطّوا في بطونكم بطيخة صيفي)، ثم يبدأ الموسم (وكأنك يابو زيد ما غزيت)؟!!. الكوارث التحكيمية ستتكرر بحجة وجود أخطاء في منافسات كأس العالم، وسيكتفون بترديد تلك المقولة دون ذكر العقوبات الصارمة التي طُبقت بحق من ارتكب تلك الأخطاء وهي الإبعاد رغم أنها أخطاء تقديرية، وليس مكافأتهم على الكوارث الفضائحية كما حدث عندنا؟!. ** والبلاوي (الانضباطية) ستكون حاضرة، لأن الانتداب السياحي الذي حظي به فريق العمل باللجنة بدعوى الاستفادة، لن يحل المشكلات، ولن ينتزع المكنونات والرغبات الخاصة التي طغت على سلامة أداء الواجبات.. هذا عدا عن أن العمل في المجالات القانونية إنما يلزمه التأسيس والتأهيل العلمي الصرف وليس الدورات السياحية لغير المؤهلين أساساً.. ثم لماذا الإصرار على التمسك بمن ثبت فشله وعدم قدرته على كبح جماح رغباته الخاصة المثبتة بالوثائق.. ألا يوجد في البلد إلاّ هذا الولد؟!!. شوارد: - المونديال الحالي لا يوجد فيه منتخبات ضعيفة، وإنما يوجد فوارق مستويات، بين قوي وأقوى منه، وبين خبير وأقل منه خبرة. - (سبحان الله).. تقرأ طرح الزميل «عيسى الجوكم» فتشعر بالكثير من الغبطة إلى أن الدنيا ما تزال بخير، غير انك تتعجب حين تجد بجواره ذلك (الأحول فكرياً)، الذي يطرب ويستمتع ببذاءات من يشاطرونه الاهتمام والميول فلا يراها، ولا يشتَمّ نتانتها، فيما ظل يلهث خلف أكثر الشرائح الرياضية رقياً فكرياً وتعاملياً ليصفها بما ليس فيها، إنه الحقد الدفين!!. - إذا مرت مؤامرة التأليب ضد مدرب الهلال الجديد (ريجي) مثلما مرت نظيرتها بحق (كوزمين) من قبل من يعنيهم أمر الهلال، فما على العاشق الهلالي سوى انتظار المزيد والجديد، ولا أستبعد أن يأتي اليوم الذي ينازعونهم على مقر النادي؟!. - كان متواضعاً طوال الموسم الماضي وهو يردد: نحن لدينا فريقان، ولو أنصف لقال : لدينا ثلاثة فرق، على أساس أن الفريق الثالث هو من عبّر عنه (عمر الغامدي)؟!. - كان ينقصهم (العواجي) أو (الفنيطل) أو (الهويش) حتى لا يتعرضون للخسارة من الفريق الهندي ( تجميع حواري) فلا يضطرون بالتالي إلى محاولة التكتم على الفضيحة؟!. - تساءل أحدهم : من يا ترى سيكون ضحية (الدفع الرباعي) للموسم القادم فرد عليه الآخر بالقول : فال الله ولا فالك (افتكر لنا حاجة عدلة) فقال له: الأيام بيننا؟!. - مسرحية التذمر من جدولة مباريات الموسم القادم الغرض منها ذر الرماد في العيون لا أكثر ولا أقل؟!. - أي رعاية شباب تلك التي تتحول إلى مطية (للمهاويس والمحتقنين) يوجهونها كيف يريدون؟!!.