يجري العمل على قدم وساق حاليًّا في ميناء رأس الخير على ساحل الخليج لإنجاز مشروعات أرصفة وعد الشمال وذلك وفق خطة زمنية أعدتها مؤسسة الموانئ. ويُعدُّ رأس الخير أحدث ميناء صناعي بالمملكة وتكمن أهميتة بوقوعه في منطقه صناعيَّة جديدة متنوعة الإنتاج ولها مستقبل كبير في اقتصاد الوطن ويُعدُّ الميناء من شرايين الاقتصاد السعودي لتغذية البرامج والمشروعات الحيويَّة في منطقة رأس الخير التصنيعية. ويلقى الميناء دعمًا كبيرًا من رئيس مجلس إدارة مؤسسة الموانئ وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري ورئيس المؤسسة المهندس عبد العزيز التويجري وسيكون الميناء داعمًا للشركات الصناعيَّة برأس الخير والمقدر تكلفتها ب«100مليار» ريال وسيتم تصدير منتجات هذه الشركات إلى الأسواق العالميَّة. ويمثِّل الميناء أهمية بالغة في دعم الاقتصاد، وظلت مؤسسة الموانئ تجد كل الدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين مما كان له أثر واضح في زيادة مناولة البضائع وزيادة عدد السفن القادمة إلى جميع الموانئ المحليَّة التي تعتمد على السلامة والسرعة في الأداء مع الأخذ في الاعتبار الاتفاقيات الدوليَّة والمتطلبات العالميَّة. ويشمل الميناء ثلاث بحيرات اصطناعية مساحتها الإجماليَّة (6.3) مليون م2 وهي محمية من جميع الجهات وخصصت البحيرة الغربية لحماية مأخذ مياه التبريد التي تغذي المجمع الصناعي، أما البحيرة الشرقية فهي للتوسع المستقبلي للميناء ويشغل حوض ميناء البحيرة الرئيسة أو الوسطى وتبلغ مساحتها (3.3) مليون م2 وتحتوي على أرصفته، كما يتصل حوض الميناء الرئيس بالبحر المكشوف بواسطة قناة اقتراب بحريَّة معلمة بالكامل بالمساعدات الملاحية طولها (13) ميلاً بحريًّا وبعمق (16.2) متر وتنتهي قناة الاقتراب بحوض لدوران السفن قطره (700) متر. وتتكون المرحلة الأولى من ثلاثة أرصفة بطول (785)م وبعمق (15) م وهي مخصصة لمناولة الأمونيا والأسمدة الكيمياوية والبضائع العامَّة بالإضافة إلى رصيف الخدمات بطول (121)م وعمق (6) أمتار ويَتمُّ استخدام رصيف الخدمات لرسو القوارب الصغيرة كما أنه مجهز بمزلقان لمناولة بضائع الدحرجة، وقد زوّدت كافة أرصفة الميناء بالمصدات الواقية وركائز الربط وذراع لتحميل مادة الامونيا للرصيف رقم (3) وسير ناقل ومعدة لتحميل الأسمدة الكيماوية للرصيف رقم (2) مع السلالم الثابتة أما الرصيف رقم (1) فهو مخصص للبضائع العامَّة. وزوّد الميناء بكلِّ ما تحتاج إليه أعمال الموانئ من مرشدين وقاطرات ومراقبة بحريَّة والتفتيش البحري وتجهيزات السلامة. ويبلغ عدد الأرصفة حاليًّا 9 أرصفة من ضمنها رصيف الخدمة ورصيف (المدحرجات) بطول إجمالي 2000 م والأرصفة المستقبلية التي من ضمنها أرصفة وعد الشمال وهي 6 أرصفة ثلاثة منها لوعد الشمال وثلاثة أخرى لاستخدامات مُتعدِّدة الأغراض حسب حاجة الميناء بطول إجمالي قدرة 1883م. حيث يصبح إجمالي الأرصفة بالميناء بعد سنتين 15 رصيفًا. ويضم الميناء أيْضًا ساحات لتخزين المنتجات و(25) مبنى، منها مبنى الإدارة ومبنى الجمارك ومبنى حرس الحدود ومبنى الأمن ومبان أخرى لخدمات التشغيل والصيانة والمستودعات والبحريَّة. وصمم الميناء ليتسع لعدد كبير من الأرصفة سيتم تطويرها وفقًا لمتطلبات المجمع الصناعي في مدينة رأس الخير. ومن ضمن الإنشاءات بالميناء برج المراقبة بإرتفاع 107م لتنسيق حركة السفن في القناة الملاحية ومراقبة السفن داخل الميناء ويتولى الاتِّصالات بالسفن القادمة والاتِّصالات خلال الحالات الطارئة ويُعدُّ أيْضًا معلمًا من معالم الميناء. ومن المتوقع أن ينتهي إنشاؤه في نهاية 2014. ووصل حجم الاستيراد ولتصدير منذ بداية التشغيل الفعلي للميناء في فبراير2011م إلى أكتوبر 2013م 5.5 ألف طن من مختلف المنتجات وبلغت نسبة الصادرات 91 في المئة كما استقبل الميناء حتَّى الآن نحو 377 سفينة مختلفة الأحجام. ويخدم الميناء أكثر من (80) مشروعًا صناعيًّا، ستقام في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية وتقدّر حجم استثماراتها بأكثر من (100) مليار ريال، وسيتم من خلال أرصفة ميناء رأس الخير استقبال آلاف السفن وتصدير عشرات الملايين من الأطنان من منتجات المجمع الصناعي كما أن الميناء مجهز لاستقبال مواد البناء والأجهزة الخاصَّة بالمصانع التي تقام في المجمع الصناعي. واستقبل الميناء (أول) سفينة في فبراير2011م حيث تَمَّ تحميلها بأول شحنة من الأمونيا، ثمَّ تصديرها عن طريق الميناء ويَتمُّ الآن تصدير الأسمدة الكيمياوية واستقبال بضائع المشروعات بالإضافة إلى تصدير الأمونيا. يذكر أن الميناء سيرتبط بالجبيل الصناعيَّة من خلال مشروع سكة حديد.