أكد مدير عام ميناء رأس الخير الصناعي الكابتن مسفر عائض القحطاني، أن الترتيبات جارية للبدء في تنفيذ أرصفة جديدة في الميناء من ضمنها أرصفة مشروع وعد الشمال، التي أمر بإنشائها خادم الحرمين الشريفين، مبينا أن الميناء سيكون داعما للشركات الصناعية بمدينة رأس الخير، والمقدر تكلفتها بقيمة 100 مليار ريال، وسيتم تصدير منتجات الشركات إلى الأسواق العالمية عن طريق الميناء. وأوضح القحطاني ل «اليوم» أن ميناء رأس الخير هو الميناء الصناعي الثالث بالمملكة، حيث يلقى كامل الدعم من رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ وزير النقل ورئيس المؤسسة العامة للموانئ، مشيرا إلى أن الميناء يشهد بنية تحتية عالية وأرصفة صممت على أحدث المواصفات العالمية وقال: إن ميناء رأس الخير يعتبر أحدث ميناء صناعي بالمملكة، وتكمن أهميته بوقوعه في منطقة صناعية جديدة متنوعة الإنتاج، ولها مستقبل كبير في اقتصاد الوطن، ويعد الميناء من شرايين الاقتصاد السعودي؛ لتغذية البرامج والمشروعات الحيوية التي ينفذها القطاع العام والقطاع الخاص على حد سواء في منطقة رأس الخير التصنيعية. وبالنسبة لأهمية الميناء في دعم الاقتصاد الوطني، أكد القحطاني أن الموانئ السعودية داعم للاقتصاد الوطني، حيث إن المؤسسة العامة تجد كل دعم من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، مما كان له الأثر في زيادة مناولة البضائع وزيادة في عدد السفن القادمة إلى جميع الموانئ السعودية التي تعتمد على السلامة والسرعة في الأداء، مع الأخذ في الاعتبار الاتفاقيات الدولية والمتطلبات العالمية. وأوضح أن العمل في أرصفة وعد الشمال، التي وجه خادم الحرمين الشريفين بإنشائها، يجري على قدم وساق؛ لتنفيذ أرصفة وعد الشمال، حيث تم الانتهاء من تصميم الأرصفة من قبل شركة لفنيز العربية وجار طرح المنافسة لإنشاء أرصفة وعد الشمال وسوف يستغرق انشاؤها سنتين من تاريخ الترسية. وأضاف مدير عام ميناء رأس الخير الصناعي أن ميناء رأس الخير مخصص لجميع الشركات التي يتم انشاؤها في مدينة رأس الخير الصناعية، ومن ضمنها شركة معادن التي تستخدم الميناء حاليا، وتصدير منتجاتها من الأمونيا والفوسفات وتستقبل الفحم المكلاس وحبيبات ألومينا وأيضا المثقلات الخاصة للمصانع التي هى بطور الإنشاء، مبينا أن هناك تنسيقا دائما مع الهيئة الملكية باعتبارها الجهة التي تمنح التصاريح للمستثمرين والمصانع، وذلك حسب الخطة العامة للمدينة الصناعية، حيث يتم الاطلاع على الخطة العامة للمدينة، ومن خلالها يتم مناقشة الخطط المستقبلية. وبالنسبة لعدد أرصفة الميناء بعد الانتهاء من إنشاء أرصفة وعد الشمال، أوضح أن عدد الأرصفة حاليا يبلغ 9 أرصفة من ضمنها رصيف الخدمة ورصيف (المدحرجات) بطول إجمالي قدره 2000 متر والأرصفة المستقبلية التي من ضمنها أرصفة وعد الشمال 6 أرصفة ثلاثة منها لوعد الشمال وثلاثة أخرى لاستخدامات متعددة الأغراض حسب حاجة الميناء بطول اجمالي قدره 1883 مترا، حيث يصبح إجمالي عدد الأرصفة بالميناء بعد سنتين 15 رصيفا. وقال القحطاني: إن حجم الاستيراد والتصدير وصل منذ بدء التشغيل الفعلي للميناء بشهر فبراير 2011 م خمسة ملايين وخمسمائة ألف طن من مختلف المنتجات وتبلغ نسبة الصادرات 91 بالمائة كما استقبل الميناء حتى الآن 377 سفينة من مختلف الأحجام. وفيما يتعلق بالخصخصة، قال إن ميناء رأس الخير يخضع لنظام المؤسسة العامة للموانئ، حيث إن المؤسسة قد قامت منذ ما يقارب 15 عاما بخصخصة عقود الإسناد لشركات وطنية بموجب هذه الخصخصة تقوم تلك الشركات بتقديم خدمات التجهيزات البحرية ومحطة البضائع حيث تقوم بتشغيل القطع البحرية، وأيضاً محطة مناولة البضائع وتشغيل أبراج المراقبة والقاطرات وأيضا تقوم بتوظيف السعوديين وتدريبهم على عمليات تشغيل الموانئ تحت إشراف إدارة الميناء ورأس الخير ووقعت عقود عديدة لمدة 10 سنوات. وأشار القحطاني إلى أنه من ضمن الإنشاءات بالميناء، برج المراقبة بارتفاع 107 م؛ ليقوم بتنسيق حركة السفن في القناة الملاحية ومراقبة السفن داخل الميناء، ويتولى الاتصالات بالسفن القادمة إلى الميناء والاتصالات خلال الحالات الطارئة، ويعد أيضا معلما من معالم الميناء، ومن المتوقع أن ينتهي إنشاؤه في نهاية عام 2014م بإذن الله، مبينا أن الميناء يقع في مدينة رأس الخير على ساحل الخليج العربي على خط طول وعرض (533 . 527) شمالاً و(512 . 549) شرقاً في منطقة إستراتيجية ويبعد حوالي 80 كيلو مترا من مدينة الجبيل الصناعية، وقد بدأ العمل بإنشائه في عام 2008 م بتكلفة أكثر من مليارين وأربعمائة مليون ريال. وبالنسبة لجاهزية الميناء، قال مدير عام ميناء رأس الخير الصناعي إن الميناء من أحدث الموانئ السعودية وقد بدأنا من حيث انتهى الآخرون بخطة تشغيلية أخذت في عين الاعتبار سلامة الأرواح والسفن والممتلكات خلال عملية إدخال السفن أو الشحن والتفريغ والمتطلبات التشغيلية الأخرى، ويقدر بمساحة إجمالية قدرها 23 كم2 وبها قناة ملاحية بطول 24 كيلو متر وعمق 16 مترا ومنطقة غاطس بمساحة 8 كم2 ويتكون الميناء من ثلاث بحيرات صناعية بمساحة مياه تقدر ب 6.3 مليون متر مربع وهي محمية بكاسر أمواج بطول 20 كيلو متر خصصت البحيرة الغربية منها لحماية مياه التبريد التي تقوم بتبريد المصانع بالمنطقة والبحيرة الشرقية للتوسعة المستقبلية للميناء والتي من ضمنها أرصفة وعد الشمال، أما البحيرة الوسطى والتي تبلغ مساحتها 3.3 مليون متر مربع فتحتوي على الأرصفة الحالية والتي هي بعمق 15 مترا وبعض الأرصفة التي سوف يتم إنشاؤها مستقبلا، وأيضا تم بناء قطع بحرية عدد 6 قطع للميناء تقوم بتقديم خدمات خلال دخول السفن وخروجها وربطها على الأرصفة ونقل المرشد البحري من الميناء الى السفن ومن السفن الى الميناء وأيضا تقوم بأعمال مكافحة الحريق والتلوث. وفيما يتعلق بدور الوكلاء الملاحيين، أشار إلى أن من الشروط المتبعة للموانئ أن يكون هناك وكيل ملاحي لكل سفينة قادمة يقوم بإنهاء الإجراءات الحكومية، ويكون المسؤول أمام الميناء خلال وجود السفينة بالميناء وحتى مغادرتها، ونحن نتعامل مع الوكلاء بكل شفافية ودعم لإنجاح العمل دون اي عوائق تضر بالمستفيد من خدمات الميناء او السفينة. وأضاف أن ميناء رأس الخير يتميز بالبنية التحتية التي وضعت وفقاً لأحدث المواصفات والتصاميم العالمية، بحيث أخذت بعين الاعتبار كل متطلبات المصانع والشركات من حيث اطول الارصفة والأعماق وكذلك المعدات الموجودة من مصدات حديثة تمتص الصدمات الناتجة من السفن خلال الرسو أو المغادرة، وأيضا قدرته على استقبال السفن بأنواعها وكذلك المثقلات بمختلف أوزانها وأبعادها.