مثلما الإعلام الرياضي شريك في النجاح هو كذلك في حالة الانكسار، وعلى هذا الأساس وبقراءة متأنية لمشهد إعلامنا الرياضي، فلن أغالط الحقيقة حتى وإن اختلف معي من يختلف بأنه يعيش على طرف نقيض مما يفترض أن يكون عليه وما تحتاجه رياضة وطن، بعدما ابتلي ببعض - وأقول بعض - من يصنّفون أنفسهم - ولم يصنّفهم أحد – بأنهم إعلاميون رياضيون، وهؤلاء من وجهة نظر شخصية « أس البلاء» بدءاً بحكواتية الفضاء مروراً بمنظِّري الأعمدة وانتهاءً بنقّاد الغفلة، تكاثروا في زمن اتسعت فيه مساحة الترزّز الشخصي عندما فتح الفضاء أبوابه وشرعها، وبالتالي أصبحت الفرصة متاحة « لأي واحد» من هؤلاء أن يفتح له نافذة يطل منها ليقول أي شيء في أي شيء وعن أي شيء، دون وازع أو رادع أو ضابط من ضمير ! بلغة ركيكة عارية فاقدة لأبسط قواعد الذوق متخمة بقلة الحياء يندى لها جبين المدرج خجلاً !! - محصلة هذا الغثاء كما نمالح لاعبون أجانب حوربوا كان يفترض أن تستفيد منهم كرتنا السعودية غادروا ! - ومدربون استقصدوا مع سبق الإصرار والترصُّد قبل أن يبدأوا ! - ونجوم محلية طالها التشكيك حتى في وطنيتها ! - والمخجل والذي لا يمكن تبريره حين يحظى هؤلاء وتحظى خربشاتهم بدعم لوجستي من حلفاء الضرورة من المتنفذين وأصحاب العلاقة !! - أحبتي لا يخفى أن رياضتنا تعيش «بنصف عافيتها» فكراً وإدارة وتخطيطاً وممارسة، وبالتالي فهي بحاجة للكلمة الصادقة والحرف الأمين والحديث المسئول، بعيداً عن الانشغال في اختراع الأكاذيب وضخ الافتراءات وتأجيج التعصب ونشر المغالطات ! لزوم « التسويق» و « الإثارة «!! - ولن يتأتى ذلك إلا بوقفة صادقة جادة من قِبل وزارة الثقافة والإعلام في سن العقوبات لمثل هذه الممارسات العبثية الخارجة عن النص الأخلاقي والأدبي والمهني، كما لا يمكن إغفال المسؤولية الأخلاقية والمهنية لمسئولي المطبوعات تجاه ما يجيزون نشره و بما يؤكد على نزاهة وأمانة ومهنية الإعلامي والإعلام السعودي. وسلامتكم.