لم يحقق حلمه في بلوغ نهائيات كأس العالم رغم مسيرته الحافلة بالإنجازات على مدار سنوات طويلة في ملاعب كرة القدم ، لكن النجم المصري الشهير محمد أبو تريكة كان حريصا على الحضور وسط الكثيرين من النجوم في المونديال البرازيلي. وأكد أبو تريكة ، الذي اعتزل اللعب قبل عدة شهور بعد مسيرة حافلة مع فريق الأهلي والمنتخب المصري لكرة القدم ، إن الشيء الحقيقي الذي يشعر بأنه ينقص مسيرته الكروية كان هو الوصول لنهائيات كأس العالم. وأوضح أبو تريكة ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، «كان ينقصني المشاركة في المونديال كلاعب مع المنتخب المصري لكنها مشيئة الله ألا نتأهل بينما كنا على بعد خطوة من النهائيات في 2009». وأوضح «كنت أتمنى بالتأكيد المشاركة في المونديال ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.. هذا الجيل من اللاعبين الذي لعبت بجواره سواء في الأهلي أو منتخب مصر قدم كل شيء وحقق العديد من الإنجازات فقد فاز الأهلي بكأس أفريقيا العديد من المرات وشارك خمس مرات في كأس العالم للأندية كما فاز منتخب مصر بثلاث بطولات متتالية لكأس الأمم الأفريقية لكنه افتقد التوفيق في تصفيات المونديال». وأضاف «بلوغ المونديال هو الحلم الذي لم يتحقق لهذا الجيل الرائع ونتمنى أن يحققه الجيل الجديد». وعن عدم احترافه بالخارج باستثناء فترة الإعارة القصيرة في بني ياس الإماراتي وما إذا كان نادما على عدم خوض التجربة كاملة ، قال أبو تريكة «لا أشعر بالندم على أي قرار لأنني أحرص دائما على «صلاة الاستخارة» قبل أي قرار خاصة إذا كان قرارا مهما ومصيريا مثل الاحتراف أو الإعارة أو الاعتزال». أما بالنسبة لترشيحاته في المونديال البرازيلي ، قال أبو تريكة إن المنتخب البرازيلي هو المرشح الأقوى في العديد من المرات عندما تقام البطولة خارج أرضه ولذلك تبدو الترشيحات هذه المرة أقوى. وأوضح «أرى أن المنتخب البرازيلي يمتلك القدرة على رفع كأس البطولة لما يضمه من إمكانيات جيدة ومهارات رائعة وخبرة حصل عليها نجوم الفريق من خلال الاحتراف بالأندية الأوروبية». كما أكد أبو تريكة أن المنتخب الإيطالي (الآزوري) سيلعب دورا مهما في هذه البطولة لأنه أيضا يمتلك مجموعة من اللاعبين المتميزين ويمزج بين عناصر الخبرة والشباب تحت قيادة مدرب رائع هو تشيزاري برانديللي. وأشار أبو تريكة إلى المنتخب الإيفواري بكثير من التقدير مؤكدا أن هذا الجيل في منتخب الأفيال لم يحقق إنجازا ملموسا على مدار تاريخه باستثناء الوصول لنهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي ولكنه يمتلك الفرصة الآن لترك بصمة من خلال المونديال البرازيلي. وأضاف أن هذه البطولة هي الفرصة الأخيرة لعدد من لاعبي هذا الجيل الذين سيقدمون على الاعتزال على الأقل دوليا بعد هذه البطولة. وأشار إلى أن أسلوب الأداء الهجومي لمنتخبي كولومبيا واليابان سيسمح بمباريات مفتوحة وهو ما يتناسب مع طبيعة أداء الأفيال وقد يساعدهم هذا على العبور للدور الثاني في المونديال البرازيلي عبر المجموعة الثالثة التي تضم معهم أيضا المنتخب اليوناني.