تعرب الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان عن عميق قلقها وعن خيبة أملها الشديدة إزاء التصريح المعادي للإسلام والمسلمين الذي أدلى به ميلوس زيمان، رئيس جمهورية التشيك يوم 26 مايو 2014م، والذي قال فيه «إن الأيدولوجية الإسلامية، وليست جماعات فردية تنتمي لأصوليين دينيين، هي التي تقف وراء أعمال عنيفة مشابهة للاعتداء بالأسلحة النارية التي تعرض لها المتحف اليهودي في بروكسيل». وتؤكد الهيئة أن هذا التصريح قد استند إلى قولبة نمطية معادية للإسلام وإلى تصورات مغلوطة ومنافية للحقيقة ومضللة. كما تندد الهيئة بهذا التصريح باعتباره مظهرا صريحا من مظاهر الكراهية ويشكل تحريضا على العدائية والعنف، وفقا لما نصت عليه المادة (20) من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية. كما تؤكد الهيئة مجددا الإعلان الوارد في العديد من البيانات الصادرة عن الأممالمتحدة، ومن ضمنها القرار رقم A/RES/68/127 الذي صدر في الآونة الأخيرة عن الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي نص على «أنه لا يجوز ربط أي دين بالتطرف أو العنف».