في جريدة الجزيرة وعلى صفحتها الأولى العدد (15196) الصادر يوم الأربعاء 8 رجب 1435ه سبق أمني قامت به الجهات الأمنية تضمن إلقاء القبض على 62 من تنظيم إرهابي كان يخطط للقيام بعمليات إرهابية داخل الوطن وفق ما جاء في بيان وزارة الداخلية الذي أدلى به المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، حيث تمت هذه الضربة الاستباقية الأمنية بتوفيق الله ثم بحرص العيون الساهرة من رجال الأمن في قطاعاتهم المختلفة والذين أخذوا على عاتقهم حماية هذا الوطن والذود عن حياضه وأقسموا على ذلك حين تخرجهم من مختلف القطاعات العسكرية وقد وفوا بذلك.. وكل سبق أمني يؤكد برهم بذلك القسم الذي عاهدوا الله من خلاله ثم ولاة الأمر والوطن ومن يستظل بسماه ويفترش أرضه أن يكونوا عيوناً ساهرة لا تنام تحرس مقدرات هذا الوطن وتحول بإذن الله وبين الأعداء الذين ما برحوا يخططون لزعزعة أمنه واستقراره والإضرار به ولكن خابوا وخسروا. وهذه العملية الاستباقية إنما هي امتداد لعدد من العمليات الاستباقية التي يقوم بها رجال الأمر وفي مختلف قطاعاتهم لصد مثل هذه الهجمات الشرسة التي توجه يخطط لها الأعداء ضد هذا الوطن العزيز الآمن (المملكة العربية السعودية). إن القيادة واعية وهي مهتمة بكل ما يحقق لهذا الوطن الأمن والاستقرار والطمأنينة ويعيش فيه الجميع مواطنين ومقيمين تحت سمائه ويفترشون أرضه بأمن وأمان. ومع الأسف إن هناك بعضاً من أبنائه خدعتهم تلك الوعود البراقة وانساقوا وراء الدعوات المضللة والإغواءات والإشاعات الباطلة والدعاوي الكاذبة باعوا أنفسهم لأولئك الأعداء وكادوا أن يكونوا عوامل هدم وتدمير لهذا الوطن العزيز ومنجزاته، وما علموا أن ذلك مجانب للصواب وخلاف تعاليم الإسلام السمحة وما جاء في كتاب الله وسنة رسوله الكريم -عليه الصلاة والسلام-، حيث أكد على إخلاص النية والوفاء بما بويع عليه ولي الأمر من السمع والطاعة في المكره والمنشط وعدم الإخلال بما يسيء للوطن وأهله ومنجزاته. ومما يحز بالنفس أيضاً وجود عدد من المقيمين ومشاركتهم واستجابتهم لهذه التنظيمات الإرهابية مع أنهم يعيشون على أرض هذا الوطن بكرامة واحترام وأخذ الجميع حقوقهم ومع ذلك يقابلون الإحسان بالإساءة ويستجيبون لتلك الدعوات المغرضة ويصبحون عوامل هدم ويعضون اليد التي امتدت إليهم بالخير ويطعنون الظهر الذي حماهم ولا حول ولا قوة إلا بالله. بقي دور المواطن الذي يجب عليه وجوب حتمي أن يكون رجل أمن وعيناً ساهرة إلى جانب إخوانه وأبنائه العيون الساهرة من رجال الأمن في كافة قطاعاتهم ولا يغفل لحظة واحدة في متابعة ما يدور حوله ويطلع عليه من خلال القدرات والإمكانات التي تيسرت حفاظاً على أمن الوطن وحيلولة دون المساس بأمنه واستقراره وطمأنينته وما يحاك له من قبل الأعداء سواء في الداخل أو الخارج. إن الواجب يحتم على الجميع دون استثناء وبدون تخاذل وبدون تهاون أن يبذل النفس والنفيس في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره واجتماع الكلمة وعدم الفرقة وأن يضع الجميع أيديهم بيد ولاة الأمر -حفظهم الله- ويكونوا سداً منيعاً وحصناً حصيناً يحيط وطن الأمن والأمان (المملكة العربية السعودية). سلمت أيها الوطن أمناً مطمئناً وسلمت أيتها العيون الساهرة بتوجيهات القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي العهد -حفظهم الله-. والشكر موصول لجريدة الجزيرة على سبقها واهتمامها بكل ما يهم الوطن.