هل يمكن الربط بين (تكشّيرة) السياح العرب في النمسا، وارتفاع الأسعار هناك؟!. يبدو أن هناك ارتباطا ما، فالجماعة مكشّرين طوال الوقت، واشتهر عنهم ( مكاسر الأسعار) على طريقة كم آخر كلام (يا صديق .. يا نمساوي)؟!. عمدة بلدة (زيلامسي) فضح ممارسات سياح أوروبا من (العرب), الذين لم ينجحوا في التخلص من سلوكياتهم الخاصة أثناء السفر، وطلب منهم (عدم المكاسرة) في الأسعار عند الشراء لأن السعر ثابت؟! وهذه الثقافة بالمناسبة لها علاقة بأسواق الديرة، وابن دايل، والعويس بالرياض، وسوق الحب في الدمام، وسوق الكندرة والبلد بجدة، كما طلب من السياح العرب (عدم الأكل على البلاط)، وهنا أشم ثقافة الاستراحات (وتربيعة الكبسة)، فنحن نشعر بالراحة عند الأكل على الأرض، أكثر من غيرنا!. إلى هنا الأمور مضحكة مع تصريحات السيد (بيتر بادوريك) والتي لا تخص السعوديين وحدهم، بقدر ما هي موجهة للعرب عبر (دليل سياحي) باللغة العربية والانجليزية، يقع في 8 صفحات كشفت المستور، وأضحكت كل من قرأها حد (القهقة)!. الرجل يُفسر لصحيفة (الديلي ميل) ما ورد في الدليل السياحي، حيث يطالب العرب بالابتسامة، وبناء شعور متفائل مع العقلية النمساوية، كما وصل إلى المطالبة بالتخلص من (البرقع) بالنسبة للسائحات العربيات، وعدم لبس العباءة السوداء لأنها تشعر النمساويات (بالحزن)، وهنا واجه (بيتر) ودليله سيلاً من الانتقادات العربية، لكون العرب يحتلون المرتبة الثانية من السياح الأجانب، وينفقون مبالغ طائلة في بلدات جبال الألب؟!. طبعاً لا نتفق مع الجزئية الأخيرة إطلاقاً، لكون ذلك من الحرية الشخصية للسائحة، واختيار اللون يعود للثقافة الخاصة، ولكن ما يهمني هو (السلوكيات الأخرى) التي تحدث عنها الدليل؟! فأصالة عن نفسي، ونيابة عن جميع الكادحين في الصيف، من مشجعي السياحة الداخلية، نقول لمنتحلي شخصية (الطبقة المخملية) من سياح أوروبا، رفقاً بسمعتنا يا جماعة الخير، ابتسموا، وكونوا كرماء و(دفيّعه)، وبلاشي مكاسر، فضحتونا عند (العمدة بيتر) وجماعته! أخشى ما أخشاه أن تصيب العدوى سياح الداخل، على طريقة: (كاسر) كأنك في (النمسا)!. أجل وش زود (سياح أوروبا)؟!. وعلى دروب الخير نلتقي.