وُجهت انتقادات شديدة إلى بلدتين نمسويتين تقعان على جبال الألب، بعدما أصدرتا دليلاً في 8 صفحات يتضمن نصائح للسياح العرب صنفت بأنها «غير مقبولة». ويشير الكتاب المطبوع بالإنكليزية والعربية إلى أن أصحاب المتاجر النمسويين لا يتوقعون «المكاسرة» في الأسعار، و«ممنوع الأكل على بلاط غرف الفنادق». وينصح الكتاب الزائرات العربيات بعدم ارتداء «البرقع»، ويطلب منهن «التأقلم مع العقلية النمسوية». ويورد الكتاب الذي أصدرته بلدتا زيلامسي وكابرون أن «النساء النمسويات يتمتعن بالحرية في اختيار أزيائهن، وهو ما يظهر من خلال اختيارهن الأزياء الحديثة الملونة. هنا يرمز اللون الأسود للحداد، ويندر ارتداؤه في الحياة اليومية». ويضيف: «في ثقافتنا نحن معتادون على النظر إلى الوجه الباسم للشخص الذي يقف قبالتنا، حتى نحصل على انطباع أولي ونبني ثقة متبادلة. وسيكون من غاية المسرَّة بالنسبة إلينا إذا انضممت إلينا في الاحتفاء بالعقلية النمسوية المرحة المتفردة، وأظهرت لنا أزياءك الملونة، وترينا بهذه الطريقة ابتسامتك». وذكرت وكالة الأنباء النمسوية أن السياح العرب الذين يفدون إلى جبال الألب في النمسا خلال الصيف يصل عددهم إلى نحو 470 ألفاً، ما يجعلهم ثاني أكبر شريحة من السياح بعد الألمان. وقال عمدة زيلامسي بيتر بادوريك لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية إن ارتداء «البرقع» يثير شعوراً بالضيق في نفوس الأهالي والسياح القادمين من بلدان أخرى. وشدد مسؤولو فنادق محلية على أن الكتاب المشار إليه استهدف السياح العرب بشكل سافر، الذين ينفق الواحد منهم 327 دولاراً يومياً في النمسا، وهو ما يعادل ضعف إنفاق السائح الأوروبي هناك.